بسم الله الرحمن الرحيم
فى معنى الحكم الواقعى والظاهرى
الحكم المتعلق بالموضوع من حيث «هو هو» مع قطع النظر عن اتصافه بالعلم والجهل ـ بالمعنى الاعم من الظن والشك والوهم ـ وبما يرجع الى احدهما مثل خبر المخبر وتقليد المفتى يسمى «حكما واقعيا اوليا».
ومعنى كونه حكم المكلف مع قطع النظر عن تعلق اعتقاد المكلف به انه مجعول من الشارع وصادر عنه ومنشئ له لا بمعنى تنجز التكليف به وترتب آثار التكليف من الثواب والعقاب عليه.
وهو الذى اتفق عليه المخطئة والمصوبة بالنسبة الى الجهل بموضوع الحكم الفرعى ، مثل ما اذا اعتقد الخلّ خمرا وبالعكس وقامت به البينة وبالنسبة الى نفس الاحكام العقلية من الاصولية وغيرها.
واختلفوا فى ثبوتها فى خصوص نفس الاحكام الفرعية ، ومعنى كونه اوليا كونه بحسب الرتبة الطبيعية مقدما على الحكم الثانوى الذى سيجيء ، لتقدم موضوعه طبعا على موضوع ذلك لا بمعنى تقدم الحكم او موضوعه على الحكم الثانوى بحسب التنجّز على المكلف.
ثم ان هذا الحكم قد يتعلق بمطلق المكلف ، وقد يتعلق بعنوان خاص منه كالذكر او الانثى والحاضر والمسافر وغير ذلك من الاوصاف والعنوانات