العموم والخصوص المطلق لان كل متواط اصولي متواط منطقي مثل من وما بلا عكس فان المتواطي المنطقي ليس متواطيا اصوليا مثل الانسان على ما قلنا ومما تقدم تبين وجه التسمية بالتواطي لانه بمعنى التوافق وهذا يصح على كلا المذهبين ومخالفة الاصولي بالمنطقي فيما ذكر باعتبار ان غرض الاصولي استنباط الحكم من الدليل وهو في الغالب يكون لفظا مثل الكتاب والسنة فلا بد عندهم ان ينظر الى اللفظ في مقام الاستنباط حتى من حيث الخفاء والظهور بخلاف المنطقي فان نظرهم الى المعنى لان موضوع المنطق هو المعرف والحجة وكلاهما من قبيل المعنى ويؤيده قول الشاعر في شعره الفارسي : منطقي در بند بحث لفظ نيست «ليك بحث لفظ او را عارضى است» (وهو المتواطئ او يتفاوت) اي لم يكن متساويا ظهورا وخفاء في جميع الافراد(وهو المشكك) والنسبة بين المشكك الاصولي والمنطقى ايضا عموم مطلق لأن كل مشكك منطقي ما شكك اصولي مثل الوجود فانّه مشكك على كلا المذهبين باعتبار ان صدقه وظهوره ليس متساويا بخلاف العكس فان المشكك الاصولي ليس مشككا منطقيا مثل الانسان فانه مشكك اصولي ومتواط منطقي وانما سمي مشككا لانه يشك الناظر له في انه متواط او مشترك (وان تكثرا) اي اللفظ والمعنى بان كان اللفظ كثيرا والمعنى ايضا كثيرا(فالالفاظ متباينة) قطعا(سواء كانت المعاني) اي معاني هذه الالفاظ المتباينة(متصلة) اي يمكن اجتماعها في محل واحد(كالذات والصفة) مثل زيد وضارب وقائم فان زيدا وضاربا وقائما الفاظ متباينة ومعانيها متصلة يعني حاصلة وموجودة في شخص واحد