الازماني الاستقلالي لا الفرد الواحد او الافراد اذا عرفت هذا فاعلم ان تحقيق القول هو ان يقال (الحق ان صيغة الامر بمجردها) اي عارية عن قرائن الوحدة والتكرار(لا اشعار فيها بوحدة ولا تكرار) فضلا ان تكون فيها دلالة(وانما تدل على طلب الماهية وخالف في ذلك قوم فقالوا بافادتها التكرار ونزلوها) أي اجروها(منزلة ان يقال) اي مجرى ان يقال : (افعل ابدا و) خالف (آخرون فجعلوها للمرة من غير زيادة عليها وتوقف في ذلك جماعة فلم يدروا لأيّهما هي) اي صيغة الامر والدليل (لنا ان المتبادر من الامر طلب ايجاد حقيقة الفعل والمرة والتكرار خارجان عن حقيقته كالزمان والمكان ونحوهما) مثل الشدة والضعف (فكما ان قول القائل اضرب غير متناول لمكان ولا زمان ولا آلة يقع بها الضرب كذلك غير متناول للعدد في كثرة ولا قلة) واذا ثبت ذلك عرفا ثبت ذلك لغة وشرعا بضميمة اصالة عدم النقل ان قلت ان حصول الامتثال بالمرة يدل على كون الصيغة لها وهو خلاف المقصود قلت : (نعم لما كان اقل ما يمتثل به الامر هو المرة لم يكن بد من كونها) اي المرة(مرادة) واين الدلالة من الارادة(ويحصل بها الامتثال لصدق الحقيقة التي هي المطلوبة بالامر بها) اي بالمرة والجار الاخير متعلق بقوله لصدق ان قلت ان هذا بعينه استدلال القائلين بالمرة مع جوابه وسيجيء صريحا فلا وجه لذكره قلت ان ذكره هنا لغرض دفع السؤال وفيما بعد لدفع الاستدلال فلا تكون تكرارا بلا فائدة(وبتقرير آخر وهو انا نقطع بان المرة والتكرار من صفات الفعل اعني) من الفعل (المصدر) اي المعنى المصدري وهما(كالقليل والكثير) والشاهد بانها من صفات الفعل (لانك تقول اضرب