هشام قال : حدّثني أبي عن عاصم ، ومنهم يوسف بن يونس ، ومنهم غالب ابن عثمان ، ومنهم حمزة الزيّات ، ومنهم شيبان ، ومنهم الحكم بن هشام .
ورواه غير عاصم ، عن زر وهو عمرو بن مرّة ، عن زرّ .
كلّ هؤلاء رووا : « اسمه اسمي » إلّا ما كان من عبيد اللَّه بن موسى عن زائدة عن عاصم ، فإنّه قال فيه : « واسم أبيه اسم أبي » .
ولا يرتاب اللبيب أنّ هذه الزيادة لا اعتبار بها مع إجماع هؤلاء على تركها ، فكيف صحّ لابن تيميّة ترك المجمع عليه وذكر الشاذّ النادر ؟ ! ثمّ إراءة أنّه المروي في السنن والمسند مع أنّه لا يوجد إلّا في نسخة كما عرفت لفظه بحروفه ، و إنّما استقصيت طرق الحديث لتعرف أنّه من المعاندين المتعصّبين المتعامّين عن الحقّ ..
فإنّه جاء بالطامّة الكبرى من الافتراء في صفحة ٢١١ من الجزء الرابع من منهاج السنّة حيث قال : إنّ الاثني عشريّة الذين ادّعوا أنّ هذا ـ يعني المذكور في حديث « اسمه اسمي » وغيره ـ هو مهديهم ، مهديهم اسمه محمّد بن الحسن ، والمهدي المنعوت الذي وصفه النبيّ صلىاللهعليهوآله اسمه محمّد ابن عبد اللَّه ، ولهذا حذفت طائفة لفظ الأب حتّى لا يناقض ما كذبت (١) .
أقول : أتراه كيف نسب إلى حفّاظ السنّة وعلماء الإسلام الذين عرفتهم بأسمائهم أنّهم حذفوا لفظ الأب حتّى لا يناقض ما كذبوا في روايته ، كبرت كلمة تخرج من ابن تيميّة ، ما أجرأه على اللَّه ورسوله في التشنيع على رواة دين اللَّه وحفظة حديث رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله ؟ ! ! من يحذف يا محروم لفظ الأب ولم يروه بلفظ الأب إلّا زائدة المتهم بالزيادة في
__________________
(١) منهاج السنّة ٨ : ٢٥٦ ـ ٢٥٧ .