وقال محمّد البرنسي في كتابه إتحاف أهل العرفان : قد تجاسر ابن تيميّة الحنبلي ] (١) عامله اللَّه بعدله ثمّ عدّ بعض أقواله الفاسدة ثمّ قال : وقد عاد شؤم كلامه عليه حتّى تجاوز الجناب الأقدس (٢) .
إلى أن قال : فسقط من أعين علماء الاُمّة ، وصار مثلة بين العوام فضلاً عن الأئمّة ، وتعقّب العلماء كلماته الفاسدة ، وأظهروا عوار سقطاته ، وبيّنوا أوهامه وغلطاته (٣) ، إلى آخره .
وقال ابن حجر في الجوهر المنظم أيضاً بعد ذكر عقيدته الفاسدة ما لفظه : حتّى قام عليه علماء عصره ، وألزموا السلطان بقتله أو حبسه وقهره ، فحبسه إلى أن مات ، وخمدت تلك البدع فزالت تلك الظلمات (٤) .
وحكى الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة عن علماء عصر ابن تيميّة أنّهم حكموا عليه بالتجسيم والزندقة والنفاق (٥) .
وقال التقي السبكي في كتابه السيف الصقيل : وشقّ ابن تيميّة العصا وشوّش عقائد المسلمين وأغرى بينهم (٦) .
وذكر ابن حجر في الدرر الكامنة : أنّ ابن تيميّة كان يسعى في الإمامة الكبرى ، وأنّه كان يلهج بذكر ابن تومرت (٧) .
__________________
(١) ما بين المعقوفين يقتضيه السياق ، انظر استخراج المرام ١ : ٢١٢ ، وكشف الارتياب : ٣٦٨ .
(٢و٣) حكاه عنه في استخراج المرام ١ : ٢١٢ .
(٤) الجوهر المنظم ( الوهابية المتطرفة ١) : ٦٧ .
(٥) الدرر الكامنة ١ : ٩٣ .
(٦) السيف الصقيل ( الوهابية المتطرفة ٢ ) : ٤٤ .
(٧) الدرر الكامنة ١ : ٩٣ .