وقال في الفتاوي الحديثيّة : عبد خذله اللَّه وأضلّه وأعماه وأصمّه وأذلّه ، وبذلك صرّح الأئمّة الذين بيّنوا فساد أحواله وكذب أقواله ، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتّفق على إمامته وجلاله و بلوغ مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي ، وولده التاج ، والشيخ الإمام العزّ ابن جماعة وأهل عصرهم ، وغيرهم من الشافعيّة والمالكيّة والحنفيّة ، وشهد عليه التقي السبكي بالكفر البراح الصريح ...
والحاصل : أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كلّ وعر وحزن ، و يعتقد فيه أنّه مبتدع ضالّ ومضلّ جاهل غال ، عامله اللَّه بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله آمين .
ثمّ قال : ولا زال يتتبّع الأكابر حتّى تمالأ عليه أهل عصره ففسّقوه وبدّعوه بل كفّره كثير منهم (١) ، إلى آخره .
وقال في شرح الشمائل المسمّى أشرف الوسائل بعد نقله عن ابن تيميّة وابن القيّم في إسدال العذبة التجسيم والتشبيه ما لفظه : تعالى اللَّه عمّا يقول الظالمون والجاحدون علوّ كبيراً ، ولهما في هذا المقام من القبائح وسوء الاعتقاد ما يصمّ عنه الآذان ويقضي عليه الزور والكذب والضلال والبهتان ، قبّحهما اللَّه وقبّح من قال بقولهما (٢) .
وقال اليافعي في آخر ترجمته لابن تيميّة : ثمّ نودي بدمشق وغيرها من كان على عقيدة ابن تيميّة الحنبلي [ حلّ ماله ودمه (٣) .
__________________
(١) الفتاوى الحديثيّة : ٨٣ ، وراجع المقصد الأوّل في الشهادات على ابن تيمية الصفحات :٨٨ ، ٨٩ ، ١١٠ ، ١٧٣ ، ١٧٨ .
(٢) أشرف الوسائل : ١٧٢ ـ ١٧٣ .
(٣) مرآة الجنان ٤ : ٢٤٠ .