مختلقة ، انتهى (١) .
وقال ابن حجر الهيثمي في الجوهر المنظم بعد كلام في شنائع عقيدة ابن تيميّة ما لفظه : و برز له من قوّة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان وأوجب له الحرمان ، وزعم أنّ جميع الأحاديث الواردة في زيارة القبر المكرّم موضوعة (٢) ، انتهى .
وقال الإمام السبكي في شفاء السقام : وضمّنت هذا الكتاب الردّ على من زعم أنّ أحاديث الزيارة كلّها موضوعة ، وأنّ السفر إليها بدعة غير مشروعة (٣) .
أقول : ثمّ أخرج من جملة الروايات من طريق أحمد بن حنبل وأمثاله الذين لا يروون إلّا عن ثقة بالا تّفاق ، وصحّح السبكي تلك الروايات على قواعد علم الحديث التي ردّها ابن تيميّة على أقبح وجوه الاستخفاف والاستحقار والإنكار الذي هو كفر بالاتفاق كما عرفت ، وهذه سيرته في ردّه الكبير على الرافضي .
قال الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني فيما تقدّم نقله عنه في لسان الميزان ما لفظه : لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في ردّ الأحاديث التي يوردها ابن المطهّر ، ردّ فيردّه كثيراً من الأحاديث الجياد .
إلى قوله : يهم و يصل في الردّ من مبالغته لتوهين كلام الرافضي أحياناً إلى تنقيص عليّ (٤) ، انتهى موضع الحاجة .
__________________
(١) الدرر الكامنة ٢ : ٤٠ / ١٦١٩ .
(٢) الجوهر المنظم ( الوهابية المتطرّفة ١ : ) ٦٦ .
(٣) شفاء السقام : ٢ .
(٤) لسان الميزان ٦ : ٣١٩ / ١١٤٤ .