قال : قال السيّد علوي الحدّاد بن أحمد بن حسن بن القطب سيدي عبد اللَّه بن علوي الحدّاد في كتابه الذي ألّفه في الردّ على ابن عبد الوهّاب المسمّى جلاء الظلام في الردّ على النجدي الذي أضلّ العوام بعد نقل جملة من الأحاديث النبويّة : إنّ الذي ورد في بني حنيفة وفي ذمّ بني تميم ووائل شيء كثير ، ويكفيك أنّ أغلب الخوارج وأكثرهم منهم (١) . وأنّ الطاغية ابن عبد الوهّاب من تميم ، وأنّ رئيس الفرقة الباغية عبد العزيز من وائل (٢) .
ثمّ نقل عن ابن عبد الوهاب التجسيم للباريسبحانه وتعالى ، وعقد الدروس لذلك ، وتنقيصه للرسل عليهم الصلاة والسلام وللأولياء ، ونبشه قبورهم ، وأمر في الأحساء أن تجعل قبور الأولياء محلّا لقضاء الحاجة ، وتكفير الاُمّة من ستمائة سنة ، و إحراقه الكتب الكثيرة ، وقتله لكثير من العلماء وخواص الناس وعوامهم ، واستباحة دمائهم وأموالهم ، ومنع الناس من قراءة دلائل الخيرات ومن الرواتب والأذكار ، ومن قراءة مولد النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ومن الصلاة عليه في المنابر بعد الأذان ، وقتل من فعل ذلك .
قال : وكان يعتقد أنّ الإسلام منحصر فيه وفيمن تبعه ، وأنّ الخلق كلّهم مشركون ، وكان يصرّح في مجالسه وخطبه بكفر المتوسّل بالأنبياء والملائكة والأولياء ، بل يزعم أنّ من قال لأحد : مولانا وسيّدنا فهو كافر ، ولا يلتفت إلى قول اللَّه تعالى في سيدنا يحيى عليهالسلام : ( وسيّداً ) (٣) ولا إلى قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهللأنصار : « قوموا لسيّدكم » يعني سعد بن معاذ رضياللهعنه (٤) ،
__________________
(١ و ٢) خلاصة الكلام في بيان اُمراء البلد الحرام : ٣١١ ، وراجع مصباح الأنام وجلاء الظلام : ١٠ .
(٣) سورة آل عمران ٣ : ٣٩ ، وفي سورة يوسف ١٢ : ٢٥ : ( سيّدها لدى الباب ) ، وفي سورة الأحزاب ٣٣ : ٦٧ : ( سادتنا ) .
(٤) مسند أحمد ٣ : ٢٢ ، وفي طبقات ابن سعد ٣ : ٤٢٥ : « قوموا إلى سيّدكم » .