باللَّه ، اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ السائلين عليك ، وبحقّ مخرجي هذا ، فإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمعة ، خرجت ابتغاء مرضاتك ، واتّقاء سخطك ، أسألك أن تعيذني من النار وأن تدخلني الجنة » (١) .
رواه الحافظ أبو نعيم في عمل اليوم والليلة (٢) من حديث أبي سعيد بلفظ : كان رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله إذا خرج إلى الصلاة قال : « اللّهمّ .. .« إلى آخر ما تقدّم في رواية ابن السنّي .
ورواه البيهقي في كتاب الدعوات من حديث أبي سعيد أيضاً (٣) .
ومحلّ الاستدلال قوله : « بحقّ السائلين عليك » فهذا توسّل صدر منه صلىاللهعليهوآله ، وأمر أصحابه أن يقولوه ، ولم يزل السلف من التابعين وأتباعهم ومن بعدهم يستعملون هذا الدعاء عند خروجهم إلى الصلاة ولم ينكر عليهم أحد في الدعاء به .
وممّا جاء عن النبيّ صلىاللهعليهوآله من التوسّل قوله صلىاللهعليهوآله : « اغفر لاُمّي فاطمة بنت أسد ، ووسّع عليها مدخلها بحقّ نبيّك والأنبياء الذين من قبلي » ، وهذا اللفظ قطعة من حديث طويل رواه الطبراني في الكبير (٤) والأوسط (٥) ، وابن حبّان (٦) ، والحاكم (٧) وصححوه عن انس بن مالک رضياللهعنه ..
__________________
(١) عمل اليوم والليلة : ٧٥ / ٨٤ ، وعنه في الأذكار النوويّة : ٣٠ .
(٢) انظر العلل لابن أبي حاتم ٥ : ٣٦٦ / ٢٠٤٨ .
(٣) الدعوات الكبير ١ : ١٢٥ / ٦٥ .
(٤) المعجم الكبير ٢٤ : ٣٥١ / ٨٧١ .
(٥) المعجم الأوسط ١ : ١٥٢ / ١٩ .
(٦ و ٧) انظر المناقب للخوارزمي : ٤٨ ، مجمع الزوائد ٩ : ٢٥٧ ، وفاء الوفاء للسمهودي ٣ : ٢٧٧ ، وخلاصة الوفاء للسمهودي أيضاً ٢ : ٣٦٩ ، وشواهد الحقّ للنبهاني : ١٥٤ ، والدرر السنيّة ( الوهابيّة المتطرّفة ١ ) : ٢٧٠ .