نصّ عليه السمعاني في الأنساب (١) ، والحاكم في تاريخ نيسابور وقد تقدّم نقله (٢) ، والشيخ العارف علي الخوّاص ، والشيخ حسن العراقي كما عرفت نقله عنهم (٣) برواية القطب الشعراني في الطبقات الكبرى ـ أعني اللواقح ـ في ترجمتهما (٤) ، وقد تقدّم كلامه في أول كتاب الأنوار القدسيّة في آداب العبوديّة قال : وقد اجتمعنا بمن اجتمع بالمهدي وأخذ عنه طريق القوم وهو شيخنا العارف باللَّه تعالى الشيخ حسن العراقي صاحب الضريح فوق الكرم بقرب بركة الرطل بمصر ، وذكر لي رضياللهعنه إنّه اجتمع بالمهدي إمام آخر الزمان عليهالسلام بدمشق ، وأقام سبعة أيّام ، وعلّمه ورده كلّ ليلة خمسمائة ركعة وصيام الدهر ، وذكر لي وقائع كثيرة ، وأنّه سأل الإمام عن سنّة مولده فقال : « تولّدت بعد المائتين والخمسين من الهجرة » فسألت عن ذلك بعض الكمّل من مشايخنا فأجاب بالتاريخ المذكور سواء بسواء فاعلم ذلك (٥) ، انتهى .
وقد تقدّم كلام صاحب المكاشفات عليّ أكبر [ المودودي] (٦) فإنّه قال : فكلّ قطب فرد يكون على تلك الرتبة نيابة عنه لغيبوبته من أعين العوام والخواص لا عن أعين أخصّ الخواص ، وقد ذكرنا ذلك عن الشيخ صاحب اليواقيت وعن غيره أيضاً رضي اللَّه عنهم (٧) ، انتهى .
__________________
(١) الأنساب ١ : ١٤٤ / ١٥٢٦ .
(٢) تقدّم في ص : ٢٣ ـ ٢٤ .
(٣) تقدم في ص : ٥٥ ـ ٥٦ .
(٤) الطبقات الكبرى للشعراني ٢ : ١٣٩ / ٢٥ و ٢ : ١٥٠ / ٦٣ .
(٥) الأنوار القدسية ( هامش الطبقات الكبرى ) ١ : ٤ ، الطبقات الكبرى المسمّى بلواقح الأنوار ٢ : ١٣٩ .
(٦) في النسخ : المورودي ، والمثبت عن النزهة ٧ : ٣٣٧ / ٥٧٩ .
(٧) تقدم في ص : ٥٤ ، وانظر كشف الأستار : ٨١ ، واليواقيت ٢ : ٩٧ .