والخلق في حيرة لا يبصرون هُدىً |
|
والرشد يفقد أمّا يفقد البصرُ |
هون عليك وإن جلّ المصاب فقد |
|
أبقى لها مَن به يستدفع الخطرُ |
وما على الناس إلاّ أنّهم فقدوا |
|
منه المحيا وبالأفعال قد ظفروا |
فكلّ ما فيه من فضل تورّثه |
|
بنوه ما نكبوا عنه وما قصروا |
فنورهم وهداهم منه مقتبس |
|
والأصل إن طاب طاب الفرعُ والثمرُ |
هذا (أبوالقاسم) المحمود غرتُه |
|
إمّا دجا الخطب في الدنيا هي القمرُ |
وقد تطلع (عبدالله) شمس هدىً |
|
على الشريعة فيها تكشف(١) السترُ |
أماط في فكره الوقّاد غيهبها |
|
حتّى تجلّت وراحت فيه تفتخرُ |
يا نيّراً بهداه يهتدي السفر |
|
في كلّ واد به ليل العمى دُجرُ |
يا ذاهباً كانت الدنيا بأجمعها |
|
على نداه عيالاً أينما ذكروا |
__________________
(١) في المجموعة الكبيرة : نكشف.