عفا عنه ربّه ابن الشيخ قدّس سرّه : إنّه لمّا كانت الأخبار الكثيرة إلى الصدقة الجارية نادبة ، وبعدم انقطاعها عن ولد آدم ناطقة ، وكانت المصالح والحكم السامية بإيقاعها قاضية ، وقفت في حال الاختيار ـ من غير كره ولا إجبار ـ في سبيل الله تعالى وتقرباً إليه وطلباً لمرضاته ، النصف المقدّم الّذي هو مائة وعشرة أذرع من داري المنتقلة إليّ بالشّراء الشرعي من شيخ عليّ نجل المرحوم الحاج حسن دخيل ـ على ما تحكيه الورقة المستقلة ـ المحدود ذلك النصف قبلة بدار السادات الأخويّة الموقوفة على التعزية ويتّم بيسير من دار الكرماني ، وعكساً ببرّاني المرحوم الحاج ميرزا جواد الطبيب ، وشرقاً بالنصف المؤخّر الّذي حدّه ما ينتهي إليه عرض البئر ووسط الحوض (*) ، وغرباً بالطريق العام الّذي منه شروع الباب; المشتمل ذلك النصف على حجرة المقبرة للشيخ المرحوم الوالد العلاّمة أنار الله تعالى برهانه وأعلى في الروضات مقرّه ومقامه ، وساحة الدار وطارمة في طرف القبلة وبئر فيها وقبة عليها وسردابين في طرفي القبلة وعكسها وطارمة في طرف الشرق وفردة حوض فيها مع جميع توابعه ولواحقه من تخوم الأرض إلى عنان السماء أرضاً وبناء وآلات التعمير وغيرها بعد استثناء حقّ العبور إلى الدخلاني .. وقفاً صحيحاً شرعياً بتّاً باتّاً على أن يقام فيه التعزية ، وعلى أن يزور المسلمون قبر الشيخ المبرور قدّس سرّه ويترحّموا عليه ويأتوا بما شاؤوا من العبادات
__________________
(*) هذا الحوض قد طُمّ والبناء تحت الأرض باق لوقت الحاجة إلى الكشف عن حد الوقف.
[منه (قدّس سرّه)] ..