والمباحات إلاّ مع نهي المتولي عن شخص خاصّ أو عمل خاصّ ، فإنّ له ذلك وعلى أن يدفن في الأرض من شاء المتولي دفنه فيها من الذرية والأقارب والأجانب مجاناً أو بعوض يصرفه في تعمير المقبرة وإن كان تعميراً له دخل في حسن نظارة المقبرة ، وصحنها وما يتعلّق بها أو يشترى بالعوض ملكاً ويوقفه على المقبرة ، لكن يشترط في الأجنبي أن لا يكون مَن يوجب دفنه هناك نسبة المقبرة إليه مستقلاً ، وعلى أن ينتفع المتولي بذلك النصف الموقوف بسكنى ونحوه في قبال مصارف المقبرة الّتي منها الضياء على القبر الشريف ولو واحداً ، وقراءة القرآن على قبر والدَىّ قدّس سرّهما ولو نصف جزء في اليوم والليلة.
ومنها : إقامة التعزية هناك ولو في كلّ أسبوع مرّة ولو على سبيل الاختصار ، فإن لم يكن المتولي متكفلاً للمصارف آجرها من غيره وشرط عدم الاسكان للعيال والأطفال فيها وصرف الإجرة في المصارف المزبورة ، وقد جعلت التولية مادامت الحياة لنفسي ومن بعدي للأرشد الأفقه الأتقى الأبر بوالديه من أولادي الذكور نسلاً بعد نسل ، وبطناً بعد بطن ، فإن لم يكن ـ والعياذ بالله ـ ذكرٌ أصلاً حتّى ولد الولد فنازلاً فللأرشد الأفقه الأتقى الأبرّ من الأولاد الذكور للإناث من ذريتي ، ومع فقدهم أيضاً فللأرشد الأتقى من إناث ذريتي نسلاً بعد نسل ، ومع فقدهم أيضاً بحيث لم يبق من نسلي أحد وإن نزل لا ذكراً ولا أنثى ، فالتولية لحضرة التقي النقي والمهذب الصفي الأخ الأمجد الشيخ أبي القاسم وفخر المخدرات أختي من أبي وأمي والدة قرة العيون السيّد عميد الدين