أو أحدهما مع فقد الآخر ، ومع فقدهما أيضاً فالتولية للأرشد الأفقه الأتقى الأبرّ من ذكور أولادهما ، ومع فقد الذكور لهما جميعاً ولو نازلاً فللأرشد الأتقى الأفقه الأبرّ من الذكور لإناث ذريتهما ، ومع فقدهم أيضاً فلإناث ذريتهما ، ومع فقدهم أيضاً فللأرشد الأتقى الأبرّ من ذكور الأرحام والأقارب من قبل الأب والأمّ ، ومع فقدهم فللأرشد الأتقى من إناثهم على ترتيب الإرث ، وعلى فرض انقراضهم أيضاً فللأرشد الأفقه الأتقى من علماء آذربيجان الساكنين في هذه البلدة المطهّرة ، ومع فقدهم فللفقيه العدل من الاثني عشرية ، وفي كلّ من الطبقات المتقدّمة إن كان أهل طبقة مختلفين في الصفات بأن كان أحدهم أرشد ، والآخر أفقه ، والثالث أتقى ، والرابع أبرّ بوالديه .. فالتولية للأتقى ، وإن تساووا في التقوى واختلفوا في سائر الصفات فالتولية للأفقه ، ومع التساوي في الفقه أيضاً فالتولية للأرشد ، ومع التساوي في الرشد أيضاً فالتولية للأبرّ بوالديه ، ومع تساوي اثنين أو أزيد من أهل طبقة في جميع الصفات الأربع فالتولية مشتركة ، ولا أريد من المتقي من يكثر من العبادات البدنية بل من كان احتياطه في الماليات المتعلّقة بغيره أزيد وأشدّ ، وإن اتفق متولي عصر على حسب ترتيب الطبقة صغيراً قام المستجمع للأوصاف من الطبقة اللاحقة مقامه وناب عنه إلى أن يبلغ ويرشد ويتفقّه ، وإن كان من في الطبقة فاسقاً ـ والعياذ بالله تعالى ـ فالتولية لمن بعده من أهل الترتيب المزبور وكذا إن كان عاميّاً وكان من بعده فقيهاً.
نعم ، مع فقد الفقيه من ذريتي فالتولية لغير الفقيه منهم على