رضوان الله تعالى عليه (١).
ولما فرغت من الرسائل حضرت بحث الشيخ الوالد العلاّمة قدّس سرّه في الأصول خارجاً في حادي عشر ربيع الأوّل سنة ألف وثلاثمائة وثمان (*).
وحضرت عنده قدّس سرّه في الفقه في خامس عشر محرّم الحرام سنة ألف وثلاثمائة وتسع (**) وكنت أكتب تقرير البحثين إلى أن تعدى من حضوري بحث الفقه ستّة أشهر وقَرب شهر رجب .. (٢)
وحيث إنّي كنت متعوّداً عند قراءة المتون على الاشتغال في تمام السنة من غير استثناء يوم أصلاً إلاّ يوم عاشوراء ، فلمّا حضرت بحث الوالد قدّس سرّه وجدت تعطيل المشتغلين ـ أيام الخميس والجمعة والزيارات المخصوصة والأعياد وعند وفيات العلماء الأوتاد .. وأمثال ذلك ـ تجاوز عن الحد ، وكنت أكلّ عن المطالعة تمام الليل والنهار وينحبس من ذلك طبعي وأبكي ، وتتأذى
__________________
قال في حاشية ماضي النجف وحاضرها ٣/٢٥٦ : الشيخ حسن الميرزا هو والد الشيخ أحمد والشيخ عبود والشيخ حسون ، كان من أهل العلم النابهين ، تخرّج عليه كثير من أهل الفضل ، توفّي سنة ١٣١٣ هـ ، وراجع الكتاب في ترجمته ٢/٥٤.
نقباء البشر ١/٣٦٦ برقم ٧٣٢ ، ماضي النجف وحاضرها ٢/٥٤ ، ٣/٢٥٦.
(١) قال حرز الدين في المعارف ٢/٢١ : قرأ مقدّمات العلوم على والده الحجّة ، وعلى العالم الشيخ هاشم التبريزي الأرونقي المتوفّى سنة ١٣٢٣ هـ ، وقرأ الفقه والأصول على الشيخ غلام حسين الدربندي التركي المتوفّى سنة ١٣٢١ هـ ، والشيخ حسن ميرزا المتوفّى سنة ١٣١٣ هـ ، وحضر أبحاث العلماء المعاصرين وبحث والده الشيخ حسن.
(*) هي السنة الّتي توفّي في حادي عشر من محرمها الشيخ العلاّمة الفقيه الشيخ محمّد حسين الكاظمي صاحب هداية الأنام قدّس سرّه. [منه (طاب رمسه)].
(**) هي السنة الّتي توفّي في الثاني عشر من ذي قعدتها الشيخ الفقيه المحقّق الشيخ الماهر الشيخ زين العابدين المازندراني الحائري قدّس سرّه. [منه (طاب رمسه)].
(٢) قال الاوردبادي رحمه الله في المجموعة الكبيرة (الخطيّة) في ترجمة الشيخ رحمه الله : .. ثمّ عند والده الخارج في الفقه والاُصول ولم يحضر عند أحد غيره.