وهو] (١) العالم الفاضل المحقّق الصالح التقي الصفي الشيخ مولى غلام حسين الدربند ي (*) قدّس سرّه ، وقرأت عنده في ضمنه طهارة الرياض.
وقد بلغت بالاحتلام في الليلة الرابعة من شهر ذي الحجّة الحرام من سنة ألف وثلاثمائة وأربع.
ومن ظريف ما اتفق لي عند قراءة القوانين أنّ شركائي في الدرس كان ثاني حضورهم بالقوانين وكان أوّل حضوري ، وكانوا يقرؤون كلّ يوم مقدار ثلاثة أبحاث وكنت أستنقص نفسي في طلب النقصان ، فلمّا كنت أرجع إلى الدار وأطالع كنت أجد أكثر البحث غير منقح عندي وغير منكشف لي ، وكنت أبكي مدّة ثمّ أراجع الكتاب فتنحل لي غوامضه.
ثمّ إنّي لما فرغت من القوانين شرعت في رسائل الشيخ المحقّق الأنصاري قدّس سرّه عند الشيخ المتقدّم ذكره.
وقرأت مكاسب الشيخ طاب رمسه على الشيخ الفقيه المحقّق الماهر الشيخ حسن الخراساني(٢) أصلاً المستعرب النجفي الملقّب بـ : الميرزا
__________________
(١) ما بين المعقوفين مزيد من تنقيح المقال.
(*) له حاشية على قطع الرسائل لطيفة استنسختها مع عدّة رسائل بخطّ يدي ، وله حاشية على طهارة الرياض سمّاها : طرائق الرياض ، وقد توفي رحمه الله : .. في شهر شوال سنة ألف وثلاثمائة واثنتين وعشرين رضوان الله تعالى عليه. [منه (قدّس سرّه)].
أقول : ستأتي ترجمته مع مصادرها في ضمن تلامذة الشيخ محمّد حسن المامقاني رحمه الله ، فراجع.
(٢) أقول : الشيخ حسن الخراساني المعروف بـ : الميرزا (ق ١٣ ـ ١٣١٣) ، عالم جليل ، وفقيه نبيه.
دخل إلى كربلاء وهو ابن أربع عشرة سنة ، وحضر على أعلامها وختمهم بصاحب الضوابط المتوفّى سنة ١٢٦٢ هـ ، ثمّ تشرف بالنجف متتلمذاً على الفاضل المولى محمّد الإيرواني المتوفّى سنة ١٣٠٦ هـ ، وغيره.