أن يرجع إليه أمر البحث لي وتربيتي فامتنع الوالد قدّس سرّه ـ نظراً إلى جلالته رضوان الله عليه ـ فألحّ عليه فرضي قدّس سرّه ، فحضرت عنده من باب الإخبار بـ (الّذي) من شرح السيوطي فقرأت عنده إلى آخر الشرح ، ثمّ شرح الجامي [في النحو] ، ثمّ الشرح المطول للتفتازاني مع جملة من كتب المنطق ـ كالكبرى والإيساغوجي وحاشية المولى عبدالله على تهذيب المنطق وشرح الشمسية وحاشية المير عليها ـ وخلاصة الحساب كلاًّ منها تماماً.
ثمّ قرأت عنده شرائع الإسلام والروضة .. إلى آخرها ، وفي ضمنها حضرت معالم الأصول على يد الوالد قدّس سرّه.
وفرغت من ذلك كلّه في سنتين وخمسة أشهر تقريباً .. لما كنت ملتزماً به من عدم ترك التدرس دور(١) السنة حتّى أيام الجمعات إلاّ يوم عاشوراء فحسب ، وكنت أتدرّس صبحاً بدرسين من كتابين وأردّهما عليه قدّس سرّه عصراً على ما علّمني حذو النعل بالنعل ، وأتدرّس بدرسين آخرين [منهما] وأردّهما عليه صبح اليوم اللاّحق و .. هكذا.
ثمّ إنّي حضرت لقراءة القوانين عند [أفضل تلامذة والدي قدّس سرّه
__________________
١٣٢٣ هـ).
هاجر إلى بلد العلم والاجتهاد النجف الأشرف وحضر على أعلامها وعلمائها وأصبح من مدرّسيها ومؤلّفيها ، تتلمذ على السيّد حسين الكوهكمري (المتوفّى سنة ١٢٩٩ هـ) وعلى الفاضل الإيرواني النجفي (المتوفّى سنة ١٣٠٦ هـ) ، وسيأتي ذكره في تلامذة الشيخ محمّد حسن المامقاني رحمه الله.
ثمّ إنّ (ارونق) منطقة وسيعة في أطراف مرند تحوي (٤٦) قرية مركزها شبستر من اقليم آذربايجان الشرقية ، لاحظ : جفرافيا سياسي لكيهان : ١٦٠ ، ولغتنامه دهخدا ٥/١٩٣١.
أمّا كافي الملك ; فهي قرية من قرى شرفخانه في أطراف شبستر السالفة ، كما صرّح بذلك في الجزء الرابع من فرهنگ جغرافيا ايران ، وكذا في لغتنامه دهخدا ٣٧/٢٣٠.
(١) بمعنى طوال السنة ودورتها.