فرغت منه في الخامس والعشرين من ربيع الثاني سنة ألف وثلاثمائة وخمس وثلاثين ، طبع مع الرسالة المذكورة في سنة ١٣٤٢ (١).
__________________
والشهور والسنة ، ثمّ قال : طبع في النجف في ١٣٤٢ ، وفيه جميع الآداب والسنن ، مرتّباً على اثني عشر فصلاً ، ولذا لقبه بـ : الاثنا عشرية.
وقال عنه الشيخ جعفر آل محبوبة في كتابه ٣/٢٥٦ : .. وهو من الكتب النافعة.
وذكره في معجم المطبوعات النجفية : ٣١٢ تحت رقم ١٣٤٦ ، قال : وطبع في المطبعة المرتضويّة على الحجر في حجم الرقع الكبير في مجلّد واحد في ٢٩١ صفحة.
وقال في معجم المؤلّفين العراقيين ٢/٣٣٣ : مرآة الكمال في الآداب والسنن ، نجف ، ١٣٤١ هـ ، وفي فهرست كتابهاى چاپى عربى (عمود) : ٨٢٧ ذكره ، وقال : نجف ، ١٣٤٢ ق ، سنگى [حجري] ، ٣٩٥ صفحة ، مع مرآة الرشاد.
(١) في التنقيح : ١٣٤٧ .. وهو سهو.
أقول : وذاك في مجلّد كبير على الحجر وبخطّ نسخ ، وحققه شيخنا الوالد دام ظله ، وطبع المجلّد الأوّل منه في النجف الأشرف سنة ١٣٨٩ هـ ، ثمّ ترك الباقي للظروف القاهرة الّتي حلت على الأسرة في التهجير والتشتت ، ثمّ قمت بطبعه مع ملاحظات وتغييرات عديدة في سنة ١٤١٤ هـ في ثلاثة مجلّدات. وجاء في آخره ما صورته :
وقد انتهى الحال بي إلى هنا في أوائل الثلث الاخير من ليلة الاحد الخامس والعشرين من ربيع الثاني من شهور سنة ألف وثلاثمائة وخمس وثلاثين ، وهي ـ وسنة ونصف قبلها ـ سنتين اشتداد توارد البلايا والمحن ، وتواتر المصائب والفتن ، وشيوع نهب الأموال ، وهتك الاعراض ، واراقة الدماء ، والحرب العمومية بين الدول والامراء ، وسلب الامنية والراحة من عموم بلاد المسلمين والكفار ، وذلّ الاعزة وعزّ الاشرار .. سنتين : (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْض إِذَا أَخْرَجَ) المؤمن (يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراهَا) [النور (٢٤) : ٤٠] سنتين لم يجعل الله لها نوراً ولارفاهاً ، سنتين ترى الناس فيها وتحسبهم سكارى : (وَمَاهُم بِسُكَارَى وَلكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج (٢٢) : ٢] ولو قال قائل بعدم وقوع مثلها من لدن خلقة آدم إلى اليوم لكان بالتصديق جديراً.
وقد انقطعت المكاتبات ، واسقطت المناسبات ، واختل النظام ، وعسر العيش على اغلب الأنام ، والحمد لله.
والحمد لله تعالى على بروز صدق قول الإمام الهمام أبي الأئمّة الكرام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام مخاطباً به الكوفة وظهرها : «اذا كان البلاء في سائر الاقطار