واستنسخ شرح اللمعة في كربلاء أيضاً ، وفرغ منه في شهر رجب سنة ألف ومائتين وخمس وعشرين (٤).
وقد اشتغل برهة من الزمان في كربلاء ، وحضر على يد المولى الأجلّ الأعظم صاحب الرياض قدّس سرّه (٢) ، وامتاز من بين أقرانه (٢) وصارت له وجاهة في كربلاء فعاد إلى وطنه ـ أعني مامقان الّتي هي قصبة معروفة في الطرف الجنوبي ممّا يلي تبريز بفصل خمسة فراسخ (٤) ـ لجلب عياله إلى
__________________
(١) وكلا الكتابيين عندنا في مكتبتنا في قمّ ، انتقلا سهواً مع كتب الشيخ الوالد دام ظله إلى إيران ، وهما وقف مقبرة العائلة ، وقد أدرجنا صور أوّلهما وآخرهما في كتابنا هذا.
(٢) أقول : وقد تتلمذ أيضاً على السيّد محمّد المجاهد المتوفّى سنة ١٢٤٢ ه ـ ، وشريف العلماء المازندراني الحائري المتوفّى سنة ١٢٤٦ ه. قاله في المعارف ٢ / ١٤ ، ثمّ قال : وكان مجازاً من السيّد عليّ صاحب الرياض المتوفّى سنة ١٢٣١ ه.
وقال في معارف الرجال ١ / ٢٤٤ ـ في ترجمة الشيخ محمّد حسن ـ : ... وحدّتنا الحجّة الشيخ عبد الله نجله أنّ جدّه الشيخ عبدالله الأوّل كان مجازً من السيّد عليّ صاحب الرياض.
(٣) وأضاف هنا في تنقيح المقال ما نصه : ما نصه : ولما توفّى صاحب الرياض (قدس سره) وكان قد أوصى بحضور تلامذته عند ولده السيّد المجاهد ، أطاله من أطاع ، وأمّا من لم تمكنه الاطاعة : فمنهم من خالفه وبقي واستقل بالتدريس ـ كشريف العلماء ـ فقصر عمره ومات قبل أوانه ، ومنهم من أختار السفر ـ ومنهم الشيخ الجليل الشيخ عبد الكريم الإيرواني حيث انتقل إلى قزوين واشتغل فيه [كذا] بالتدريس ، وله تلامذة معروفون انتقلوا بعده إلى النجف الأشرف ، منهم آية الله تعالى [كذا] الفاضل المولى محمّد الإيرواني ، والحاج ميرزا حبيب الله الرشتي أنار الله برهانهما وأعلى في الجنان مقامهما و .. غيرهما.
ثمّ قال : وممّن سافر يومئذ جدّس (قدس سره) ، انتقل إلى وطنه ـ اعني مامقان ـ .. إلى آخره.
(٤) قال فی ریحانة الأدب ٣ / ٤٣٠ ـ ما ترجمته ـ : مامقان بفتح الثلاث ـ ناحية كبيرة ومعمورة على بُعد ثمانية فراسخ عن تبريز ، يتميز أهلها نوعاً بالذكاء والفطنة ، برز فيها جمع من الأكابر والأعاظم ..