كلماته وتصرفاته .. ولذا يمكن أن يقال ـ وبكلّ جرأة ـ أنّه كان رجلاً كلّ وجوده ديانة وحقيقة .. والمثل الأمثل للدين .. وعالم للشيعة وفقيهاً للمذهب الجعفري بتمام الكلمة ممّن تربى في المدرسة الالهية لجعفر بن محمّد الصادق [عليهما السلام] ..
.. ثمّ عدد مؤلّفاته (١).
١٦ ـ الشيخ محمّد جواد مغنية :
.. نقدّم هذا الشيخ مثلاً رائعاً في نكران الذات والاستخفاف بكلّ ما يتصل بمنافعه الشخصية من قريب أو بعيد .. فلقد أتته الشهرة بعد الخمول! والغنى بعد الفقر ، فزهد بالجاه والمال ، وأخذ نفسه بالاسلوب الّذي عايشه وهو طالب فقير ، ولم يخرج منه إلى الترف واللذات ، والكبرياء والاستعلاء ، بل ازداد للناس تواضعاً ، ومن الله خوفاً ..
.. وبكلمة ; لقد ابتعد هذا الشيخ القديس عن الشبهات تماماً كما ابتعد عن الحرام البين ، وتورع عن كلّ اسلوب يخشى معه على دينه وآخرته (٢).
__________________
(١) آئينه رستگارى : ٢١٢ ـ ٢١٣ ترجم من الفارسية مع الاختصار.
(٢) مع علماء النجف الأشرف : ١٠١ ـ ١٠٤.