وقد أرّخ الطاعـون في آخر نكاح الجواهر(١) بسنة الستّ والأربعين بعد الألف والمائتين ، حيث قال : وقـد كان ذلك ـ أي الفراغ من كتاب النـكاح [عند العصر] (٢) تقريباً ـ في يوم الأربعاء رابع عشر [من] ربيع الثاني من السنة السابعة والأربعين بعد الألف والمائتين ، وهي السنـة الّتي أدّب الله تعالى في شوال سابقتها ـ أي السادسة والأربعين ـ أهل بغداد ، وفي ذي القعدة منها أهل الحلّة وأهل النجف وأهل كربلاء وغيرهم بالطاعون العظيم الّذي قد منَّ علينا وعلى عيالنا وأطفالنا وبعض متعلقينا بالنجاة منه. انتهى موضع الحاجة.
والمعروف على الألسن أنّ تاريخ الطاعون كلمة (مرغز) الّتي هي ألف ومائتان وسبع وأربعون (٣) ، ولكن قول الشيخ صاحب الجواهر أضبط وأوثق ، إلاّ أن يكون قد وقع طاعون آخر بعد تأريخ حضرة الشيخ قدّس سرّه له (٤).
__________________
(١) جواهر الكلام ٣١/٣٩٨.
(٢) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٣) قاله في معارف الرجال ٢/١٥ ، والطبقات ـ الكرام البررة ـ ٢/٧٧١ ـ ٧٧٢ برقم ١٤٣٣ .. وغيرهما.
(٤) أقول : اضاف العلاّمة المصنّف طاب ثراه على آخر ترجمة جدّه رحمه الله في موسوعته الرجاليّة تنقيح المقال ٢/٢٠٦ ـ ٢٠٧ [من الطبعة الحجريّة] ما نصّه :
عبدالله بن محمّد باقر بن عليّ أكبر بن رضا المامقاني
رضوان الله تعالى عليهم أجمعين
ثمّ ذكر ما جاء هنا متناً والحقنا تعقيباً ، ثمّ قال :
ثمّ إنّ الشيخ الوالد قدّس سرّه لمّا مـات والده ـ وهو صغـير ـ وتلفت كتب الجدّ قدّس سرّه عند أمين ائتمنه الوالـد قدّس سرّه عليها ، لم نكن ملتفتـين إلى أشـهر قبل هذا ـ