__________________
ـ محترماً وجيهاً في كربلاء ، تربى في بيت ثروة ووجاهة ، هاجر إلى العراق لينال درجة الاجتهاد وقد ظفر بها أخيراً ، وأقام في الحائر الحسيني الأقدس ، وحطّ رحله به وحضر على مدرّسيه ، ثمّ رجع إلى مامقان .. وعاد إلى كربلاء مستوطناً فيها ، وكان موضع طمأنينة في النفوس.
وقد أقام الصلاة جماعة في الإيوان الكبير في الحرم الحسيني ليلاً تقتدي به الأخيار من الكسبة وجملة من طلبة الترك و .. غيرهم.
ورجع إليه في التقليد جماعة من تبريز ومامقان ، وصنّف رسالة عمليّة لمقلديه.
ثمّ قال :
أساتيذه : تتلمذ على السيّد محمّد المجاهد المتوفّى سنة ١٢٤٢ هـ ، وشريف العلماء المازندراني الحائري المتوفّى سنة ١٢٤٦ هـ ، وكان مجازاً من السيّد عليّ صاحب الرياض المتوفّى سنة ١٢٣١ هـ.
وكان معاصراً للآغا الدربندي ابن عابد بن رمضان الشيرواني الدربندي صاحب إكسير العبادات المتوفّى سنة ١٢٨٥ هـ في إيران ، والمدفون في كربلاء مع جملة من فحول العلماء منهم صاحب الفصول والرياض والضوابط .. وقد سبق ذكره ، ثمّ ذكر عبارته السالفة قريباً.
وعبّر عنه في مفاخر آذربايجان بـ : الأوّل ، وقال ١/١٢٩ ـ ١٣٠ برقم (٦٥) ما ترجمته : عالم مجتهد موثّق محترم وموجه في كربلاء ... كان من بيت علم وفضيلة ، وهاجر إلى العراق وحضر درس السيّد المجاهد (المتوفّى سنة ١٢٤٢) ، وشريف العلماء المازندراني (المتوفّى سنة ١٢٤٦ هـ) ..
أقول : ثمّ إنّ الشيخ الجدّ الكبير كان له خطّ جيّد ، توجد في مكتبة الأسرة نسخة من اللمعة الدمشقية بخطّه موشاة بحواشيه الدقيقة.
كان ثرياً جدّاً ممّا ورثه من أجداده.
وبعد وفاة أستاذه السيّد عليّ الطباطبائي تفرق تلامذته ، وعاد شيخنا لفترة وجيزة إلى مامقان. قيل : السبب في ذلك أنّ أستاذه السيّد عليّ قد أوصى بعدم تفرق تلامذته عن حضور درس ولده السيّد محمّد ـ كما قاله في قصص العلماء في ترجمة ملا عبد الكريم الإيرواني ـ فلذا سافر الشيخ إلى مامقان كي لا يعصي أمر أستاذه ، وبعد مرور مدة وانتفاء الوصيّة ـ بوفاة السيّد ـ عاد مع عياله إلى كربلاء وقطن في محلّة ـ