رجع خائباً ـ على ما أرّخها السيّد قدّس سرّه في آخر جلد الشفـعة (١) والوكالة (٢) والإقرار والـهبات (٣) من مفتاح الكرامةـ.
والغرض ; أنّ الشيخ الوالد قد كان في وقعة النجيب [كذا] باشا في النجف الأشرف ، وكانت الزوّار من أهل مامقان يومئذ في الكاظمين عليهما السلام (٤) ، فلّما انطفت تلك النائرة زاروا كربلاء ثمّ أتوا إلى النجف الأشرف ،
__________________
ـ علينا في النجف الأشرف ونحن في غفلة ; حتّى أنّ بعض أصحابه صعدوا السور وكادوا يأخذون البلد ، فظهرت لأمير المؤمنين عليه السلام المعجزات الظاهرة ، والكرامات الباهرة ، فقتل من جيشه كثير ورجع خائباً .. وله الحمد على كّل حال.
(١) مفتاح الكرامة ٦/٥٣٤ قال : .. وقد تّم كتاب الشفعة ... ليلة الخميس الثامنة والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة ١٢٢٣ ... وفي هذه السنة جاء الخارجي الّذي اسمه : سعود في جمادى الآخرة من نجد بما يقرب من عشرين ألف مقاتل أو أزيد ، فجاءنا النذر بأ نّه يريد أن يدهمنا في النجف الأشرف غفلة ، فتحذّرنا منه وخرجنا جميعاً إلى سور البلد ، فأتانا ليلاً فرآنا على حذر قد أحطنا بالسور بالبنادق والأطواب [أي المدافع] فمضى إلى الحلّة فرآهم كذلك ، ثمّ مضى إلى مشهد الحسين عليه السلام على حين غفلة نهاراً فحاصرهم حصاراً شديداً فثبتوا له خلف السور ، وقتل منهم وقتلوا منه ، ورجع خائباً .. إلى آخره.
(٢) قال في مفتاح الكرامة ٧/٦٥٣ من كتاب الوكالة : .. من الليلة التاسعة من شهر رمضان المبارك سنة ألف ومائتين وخمس وعشرين .. وكان من تشويش البال واختلال الحال ، وقد أحاطت الأعراب ـ من عنيزة القائلين بمقالة الوهابي الخارجي ـ بالنجف الأشرف ومشهد الحسين عليه السلام ، وقد قطعوا الطرق ، ونهبوا زوار الحسين عليه السلام بعد منصرفهم من زيارة نصف شعبان ، وقتلوا منهم جماعة غفيراً [كذا] وأكثر القتلى من العجم ، وربما قيل إنّهم مائة وخمسون ... ونحن الآن كأ نّا في حصار ، والأعراب إلى الآن ما انصرفوا وهم من الكوفة إلى مشهد الحسين عليه السلام .. إلى آخره.
(٣) مفتاح الكرامة ٩/٢١٠ كتاب الاقرار ، وفيه : .. في اليوم السابع عشر من جمادى الأولى سنة ألف ومائتين وستّ وعشرين ، وقد كان جاءنا عسكر الوهابيين ... وكنّا حينئذ في النجف الأشرف كالمحاصرين .. إلى آخره.
(٤) وقد حدّد تاريخها الشيخ محبوبة في ماضي النجف وحاضرها ٣/٢٥٢ بـ : سنة