في سائر البلاد الشيعيّة خاصّة الهند وباكستان وخراسان وسائر بلاد ايران وقفقاز.
* * *
قال السيّد القاضي (١) ـ في صدد ذكر سعة دائرة مرجعيته ـ : .. ولم يترك التأليف والتصنيف والبحث والتدريس لحظة ، وكان مربّياً متواضعاً ـ علماً وعملاً ـ لطلابه ، وسنداً وراعياً للفقراء والمحتاجين لا يغفل عنهم أبداً .. وكان مهتماً بتربية طلابه جدّاً ، ولذا بمجرد استقراره على منبر التدريس يتعرض إلى مطلب أخلاقي مختصراً ، وكان يستصحب معه كتاباً أخلاقياً غالباً يعنون بحثه منه ، وغالباً ما يكون كتابه مجموعة ورام يقرأ مقداراً منه ويعلّق عليه بما يقتضيه ، ثمّ يبدأ درسه الفقهي أو الأُصولي.
* * *
كان قدّس سرّه شديد الولاء لآل بيت العصمة والطهارة متفانياً في حبّهم والبراءة من أعدائهم ، ذابّاً عن حريمهم ـ بقلمه وقدمه ويده ولسانه ـ مجدّاً في نشر فضائلهم وفواضلهم ..
وقد دخل المواجهات الّتي أثيرت حول عزاء سيّد الشهداء عليه السلام باستنكار بعض مظاهرها .. فكان رائداً وقائداً ومقداماً ومبارزاً .. فهو أوّل من كتب ردّاً عليهم ممّا فتح باب الرّد ـ فكان وليدة ذلك عشرات الردود ـ.
وكان يقيم مجلس العزاء في داره كلّ ليلة بعد رجوعه من الحرم لاداء صلاة العشاء ، وبعد سماع التعزية يدخل الدار ، كما وقد كان يسبق تدريسه الحوزوي الخارج بخمس أو عشر دقائق من يقرأ المصيبة حتّى جرّ هذه السنّة
__________________
() آئينه رستگارى : ٢١٦ (ما ترجمه).