دليل على ذلك ، فاجابه رحمه الله متفكها : ألم تقرأ في كتاب گلستان سعدي
اگر بيني كه نابينا وچاه است |
|
اگر خاموش بنشيني گناه است (١) |
* * *
* روى لي من أثق به عن المرحوم السيّد يوسف الحلو عن المرجع السيّد حسين الحمامي قدّس سرّهما أنّه قال : طرق بابنا بعد منتصف الليل ـ نحو الساعة الثانية ـ المرحوم الشيخ عبدالله المامقاني ، وسلمني مبلغاً كبيراً وطلب مني توزيعه على مستحقيه فوراً .. فاعتذرت منه بتأخر الوقت و .. ثمّ استغربت من إلحاحه على المبادرة ، فاجابني بان المبلغ وصل تواً ، ولا ضامن لي ببقائي إلى الصباح .. ثمّ قال : المهم أنّه خرج من عهدتي ، وانت تعرف ما يلزمك ..
* * *
* سمعت من بعض الأرحام أنّه عندما كانت ليلة زواجه بجدّتنا بنت المرحوم الخليلي ـ وانتهى مجلس الرجال ، فلم يكن مجلس النساء قد انفضّ بعد ، لذا بادر الشيخ رحمه الله إلى مكتبته منكباً على كتاباته ، وبعد مدة جاءت أخته المرحومة زوجة السيّد الميلاني رحمهما الله تدعوه إلى الدخول على زوجته ، فاستمهلها ، ثمّ جاءت ثانياً ، فكرّر عليها الجواب .. وكان عنده خادم سيّد يحترمه جدّاً ويبجله لسيادته ، فاوقضوه من نومه ثمّ أرسلوه لذلك خوفاً من غضبه ، فقال : سآتي إن شاء الله .. فما كان إلاّ وقد قارب الصبح فصلّى ما كان عليه ثمّ دخل على زوجته ..!
* * *
__________________
(١) أي إذا رأيت اعمى وبئر .. فلو سكت ولم تبادر كنت مذنباً.