وقال السيّد النجفي المرعشي رحمه الله في الإجازة الكبيرة (١) : .. تُوفِّي رحمه الله فجر يوم الأحد ١٦ شوال سنة ١٣٥١ هـ ، وشيّع بإجلال واحترام ، ودفن مع والده في مقبرته الخاصّة في محلّة العمارة من محلاّت النجف الأشرف ، وخلف نجله الحجة العالم الجليل حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محيي الدين الّذي يروي عنّا بالإجازة ..
* * *
* ثمّ لا بأس بختم الحديث عنه طاب ثراه بما سمعته بنفسي ، وذلك : في إحدى جلسات ليالي الجمعة ، حيث العادة الأسبوعية في إقامة التعزية الحسينية في مقبرتنا في النجف الأشرف حدود سنة ١٣٨٥ هـ وفي محضر الفقيه الأستاذ آية الله الشيخ مجتبى اللنكراني النجفي طاب ثراه .. حيث جرّ الحديث عن المرحوم الجدّ الشيخ عبدالله طاب رمسه فحدّثنا ، فقال : إنّه في صبيحة أحد الأيام وخلال حضوره درس المرحوم الميرزا النائيني قدّس سرّه ، دخل الشيخ الميرزا جلسة الدرس متأخراً وهو مضطرب وعليه آثار السهر والتأثر ، فلما استقر به المجلس اعتذر عن التدريس والتأخير ، طالباً من الحاضرين أن يذهب أحدهم إلى دار الشيخ عبدالله للاستفسار عن حاله ـ وكانت الأوساط النجفية عارفة بمرضه وملازمته الفراش ـ فتبرع أحدهم للذهاب ، فما إن كرّ راجعاً سريعاً يحمل نبأ رحيل الشيخ ووفاته ، حتى انفعل الميرزا جدّاً وتأثّر ـ وأذكر أنّه قال : بكى بصوت ـ ثمّ استرجع وعطّل الدرس وقام وقمنا معه إلى التشييع ، وعندما سألناه قال : نعم ; رأيت البارحة
__________________
(١) الاجازة الكبيرة : ٨٩.