والشيخ راضي (١) قدّس سرّهما في الفقه (٢) مدّة (٣).
__________________
(١) الشيخ راضي النجفي المتوفّى سنة ١٢٩٠ هـ .. ابن الشيخ محمّد بن الشيخ محسن بن الشيخ خضر بن الشيخ يحيى الجناجي النجفي ، جدّ آل شيخ راضي.
من عظماء الفقهاء ومشاهير العلماء في عصره ، بل يقال له : فقيه العراق (على حد تعبير الشيخ حرز الدين في المعارف) ، وألقت إليه الزعامة الدينية والرئاسة العلميّة مقاليدها ، أذعن الكل له بالفقاهة والتحقيق.
قيل فيه : ليس له في عصره نظير ، وكان خاتمة الفقهاءالجعفريين من آل كاشف الغطاء.
تربّى في حجور العلم وأحضان الشرف في مهد الاجتهاد ، وأتم دراسته على خاليه أولاد الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء ـ الشيخ حسن والشيخ عليّ ـ وصاحب الجواهر و .. غيرهم من أساطين وقته ، وعرف بالغور في الفقه والأصول واستحضاره للمسائل كافة فالتف حوله أهل العلم وتهافت عليه الطلاب وتخرج عليه عشرات الرجال من العرب والعجم ، وخاصّة وجهاء العرب ممّن نال أكثرهم الزعامة والرئاسة والتقدّم بفضل أنفاسه ونفيس تحقيقاته.
وانتهت إليه الزعامة بعد وفاة شيخ الطائفة الشيخ مرتضى الأنصاري في سنة ١٢٨١ هـ ، وقُلّد في العراق وبعض بلاد إيران.
توفّي رحمه الله في ٢٩ شعبان ١٢٩٠ هـ ، ودفن في مقبرة كاشف الغطاء.
له حاشية على نجاة العبادة.
معارف الرجال ١/٢٤٤ ، المآثر والآثار : ١٤٥ ، الكرام البررة ٢/٥٢٧ ـ ٥٣٠ برقم ٩٥٧ ، أعيان الشيعة ٦/٤٤٥ـ٤٤٦ ، الفوائد الرضويّة : ١٩١ ، نجوم السماء ١/٣٣٤ ، أحسن الوديعة ٢/٨٤ ، معجم رجال الفكر٢/٥٨٩ ، شخصيت شيخ انصاري : ٣٦٧ و .. غيرها.
(٢) قال الشيخ عبّاس القمّي في الكنى والألقاب ٣/١٣٣ ـ ١٣٤ في ترجمة الجدّ الأكبر : .. أخذ عن العلاّمة الأنصاري ، والحاج سيّد حسين الكوهكمري ، والشيخ راضي ، والشيخ مهدي آل كاشف الغطاء.
وقال في أحسن الوديعة : ١٧٠ ـ ١٧١ ـ بعد أن عدّ أساتذته ـ : .. وقد حضر خلال تلك الأحوال على جماعة من أرباب الفضائل والأفضال كالعلاّمة الورع الحاج ملا عليّ نجل الحاج ميرزا خليل الرازي ـ المتوفّى في شهر صفر سنة ١٢٩٠ هـ ، كما في صفحة : ٤٠١ (سطر ٣٢) من خاتمة المستدرك ـ والشيخين الفقيهين الشيخ مهدي آل كاشف الغطاء النجفي ، والشيخ راضي النجفي ..
(٣) أقول : ذهب جمع ـ منهم السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة ٥/٣٥ ـ ٣٧ في ـ