إلى رحمة الله تعالى.
وقد قلّده شطر من سكّان بلاد آذربايجان وقفقاز بعد وفاة العلاّمة المبرور الفاضل الإيرواني قدّس سرّه ، حيث انتقل إلى رحمة الله تعالى قبيل فجر يوم الأربعاء ثاني شهر الربيع [كذا] الأوّل سنة ألف وثلاثمائة وستّ ، وأغلب سكّان تلك البلاد وبلدة رشت وتستر وشيعة قسطنطنية وشطر كلّ من سائر بُلدان الفرس والهند وغيرها (١) بعد وفاة السيّد العلاّمة المبرور الميرزا محمّد حسن
__________________
تلمذ على الشيخ الأنصاري ، والشيخ حسن كاشف الغطاء ، وصاحب الجواهر .. وقلّد بعد أستاذه السيّد حسين الكوهكمري المتوفّى سنة ١٢٩٩ هـ ، وحظي بدرسه جمع من المجتهدين وأهل التحقيق.
توفّي في النجف الأشرف في ٢٠ ربيع الأوّل من السنة السالفة.
له جملة مؤلّفات ورسائل وحواشي فقهية وأصولية.
ماضي النجف وحاضرها ٢/٥٦ ، أعيان الشيعة ٩/١٨١ ، ٤١٠ [٤٤/٩١ الطبعة الاولى] ، الفوائد الرضويّة : ٦٠١ ، معجم رجال الفكر ١/١٩٢ ، معارف الرجال ٢/٣٦١ ، و .. غيرها.
(١) يقول في الأعيان ٥/١٥١ : .. صارت للمترجم زيادة وفيرة في المرجعية والتقليد في كثير من بلاد الترك في آذربيجان وقفقاسيا ، وجلّ فضلائهم ملتفّون حوله ويرجعون إليه ويحضرون درسه ، وتجلب إليه الحقوق من تلك البلاد ، وأمره على الترقي يوماً فيوماً. ولما توفّي الميرزا الشيرازي سنة ١٣١٢ قلّده الأتراك في القوقاس وغيرها والفرس وجيئت إليه الأموال ..
وقال في نفس الصفحة : ولما توفّي السيّد حسين سنة ١٢٩٩ وانتقلت الرئاسة العلميّة في الترك إلى الملا محمّد الإيرواني كان المترجم من جملة المراجع والمعظمين عند أهل العلم ، وكان قد استقلّ بالتدريس والإمامة في أيام مشايخه المقدّم ذكرهم.
وقد حكى في النجفيات : ١٩٨ عن السيّد حسين الترك المتوفّى سنة ١٢٩٩ من أنّه : امتد به العمر وطال مرضه وأحسّ بأ نّه صار لا يستحضر أدلة الأحكام الشرعية ، فطلب من وجوه تلاميذه أن يختبروه ففعلوا ، فقال له تلميذه الشيخ محمّد حسن المامقاني : صدق حدسكم ، فأنت الآن غير مجتهد ، فقال : اكتبوا إلى الآفاق بذلك حتّى يعدلوا عن تقليدي ..