الشيرازي (١) قدّس سرّه ، حيث انتقل إلى رحمة الله تعالى في السادس والعشرين من شهر شعبان المعظم سنة ألف وثلاثمائة واثنتي عشرة من الهجرة (٢).
__________________
(١) أقول : هو الميرزا محمّد حسن بن الميرزا محمود بن الميرزا إسماعيل بن السيّد فتح الله الحسيني الشيرازي النجفي (١٢٣٠ ـ ١٣١٢ هـ) أعظم علماء عصره وأشهرهم ، ويعدّ من أعاظم مراجع الدين ، ولد في شيراز ، وهاجر إلى مدينة العلم من مسقط رأسه سنة ١٢٥٩ هـ متتلمذاً على الشيخ صاحب الجواهر والشيخ حسن آل كاشف الغطاء ـ صاحب أنوار الفقاهة ـ والشيخ مرتضى الأنصاري .. ملازماً لابحاثهم فقهاً واُصولاً ، والقت المرجعية عنانها بعد وفاة استاذه الشيخ ، وتمت له وكملت بعد وفاة السيّد حسين الكوهكمري ، وقد توطن سامراء سنة ١٢٩١ هـ مؤسّساً لأوّل حوزة علمية هناك ، له جملة تعاليق وحواشي.
قال العلاّمة الشيخ محمّد عليّ الاوردبادي رحمه الله في كتابه : حياة الإمام المجدد الشيرازي ـ المخطوط اوائله ـ : ... كان الزعيم الأوحد آية الله الشيخ محمّد حسن المامقاني المتوفّى سنة ١٣٢٣ هـ ـ ذلك الخشن في ذات الله ، غير مكترث بالفخفات الرائجة ، والملق السائد ـ يقول : ان رجلاً تقلد الزعامة الدينية الكبرى ثلاثين عاماً ولم يصدر منه حتّى ترك الاولى فلا مساغ للقائل إلاّ أن يخضع لعدله وعظمته ..
انظر عنه :
هديّة الرازي إلى المجدّد الشيرازي للشيخ أغا برزگ الطهراني ، ونقباء البشر في القرن الرابع عشر ١/٤٣٦ ـ ٤٤١ برقم ٨٦٥ ، ريحانة الأدب ٤/١٢٤ ـ ١٢٥ برقم ٢٤١ ، الفوائد الرضوية : ٤٨٢ ـ ٤٨٥ ، معجم المؤلّفين ٩/٢٢٠ ـ ٢٢١ ، وغيرها.
(٢) قال في معارف الرجال ١/٢٤٥ : وعاصر الأستاذ [أي الشيخ المامقاني] الشيخ محمّد حسين الكاظمي ، والشيخ ميرزا لطف الله المازندراني ، والسيّد حسين والسيّد عليّ الطباطبائي ، والشيخ جعفر التستري ، والشيخ زين العابدين المازندراني ، والشيخ حسن الأردكاني في كربلاء ، والشيخ أشرفي في مازندران ، والشيخ ملا عليّ أستاذه في النجف ، والشيخ ملا عليّ الكني ، والشيخ حسن الآشتياني في طهران ، وميرحامد حسين في الهند.
قال الاوردبادي في المجموعة الكبرى الخطيّة : .. واشتهر امره بعد العلاّمة الإيرواني ، ونال الزعامة العظمى بعد الحجّة الشيرازي ..