والأنس سال على القلوب بمائه العذب (١) النمير |
|
إذ حلّ في أرض الحمى حسن الفعال أبوالبدور |
مولى به حفظ الإله شريعة الهادي البشير |
|
بحر من الحكم البليغة سال بالعلم الغزير |
علم الهداية عيلم من بعضه كلّ البحور |
|
قد فاض بالقول البليغ فأثلجت غلل الصدور |
طلق المواهب لم يزل ينهلّ بالغيث المطير |
|
قد صاغ بالباع الطويل عُلاً على الجمّ الغفير |
بالحبر (عبد الله) طود العلم والسامي الوقور |
|
قد عادت الأيام في علياه باسمة الثغور |
إن قال شنّف مسمع العلماء بالدرّ النثير |
|
ومتى طلبت العلم منه فقد سقطت على الخبير |
بزغت مناقبه الثواقب كالشموس وكالبدور |
|
من طبعه زهر الرياض وخلقه نشر العبير |
زاهي المحيّا الطّلق في اليوم العبوس القمطرير |
|
نال العلاء بهمة منه أجل من الدهور |
جلَّى وقد صلّى أخوه فحلّقا مثل الصقور |
|
ياحجّة الإسلام ، بل ياكافل الأيتام في اليوم العسير |
نهنه عزاء عن مصابك والمكارم للصبور |
|
واصبر وإن جلّ المصاب لرزء صائمة الهجير |
__________________
(١) في الاصل : العذاب.