وأنشد الفاضل اللبيب الشيخ محمّد بن شريف الرزوخون (١) النجفي في تاريخ وفاتها قوله :
قضت بطبيب (٢) أم فردالعلماء |
|
لمّا إلى قبر ابن موسى مضت |
ماتت فظلّ الفرد من بعدها |
|
عزى فأرخها (بطيب قضت) (٣) |
و رثى والدتي ـ هو دام عزه ـ بعد التهنئة بالرجوع من سفر خراسان بقصيدة هي هذه :
سفرت محجته السرور عن غرة القمر المنير |
|
وافترّ ثغر الدهر عن شنب التهاني والحبور |
والكون ضمّح (٤) وفرتيه من الهنا بشذا الحبير |
|
والفخر ماسَ من الحبور بمعطف الرشأ الغرير |
والسعد طالعه استطال علاعلى الشعرى العبور |
|
وكواكب الإقبال شعّت بالسناء المستنير |
__________________
قال الشيخ الجدّ قدّس سرّه : والأحسن أن يقال :
صلبتم لنا زيداً وهاتــيك خزيه |
|
إلى الحشر باق عارها ليس يـذهب |
سفهتم فما قسنا عليّاً بنعثل |
|
وأ نّى يسـاوى أخبث الناس أطيب |
وأمّا نموذج من شعر الشيخ الجد قدّس سرّه بالفارسية ، ما جاء في الفصل الثاني من وصيته المعروفة بـ : مرآة الرشاد ، من قوله طاب ثراه.
تا تو دارى وقت اى عالى جناب |
|
سوى توبه كن زذنب خود شتاب |
تا بشوئى از خودت چرك گناه |
|
واز گناه خويش باشى در پناه |
(١) كذا ، والظاهر : الروزخون بمعنى الروضة خوان ، كلمة فارسية بمعنى قارئ التعزية في مصائب أهل البيت عليهم السلام.
(٢) كذا ، والظاهر : بطيب.
(٣) التاريخ فيه زيادة سنة ونقصان سنة بدخول الباء وعدمها.
(٤) قد تقرأ في الاصل : صمخ ، والظاهر : ضمّخ.