وهو مشكل ، لأنّ رواية حريز عنه عليهالسلام كثيرة جدّا ، ويبعد الحكم بإرسالها. وكأنّ هذه الرواية هي مستند قول جش عن يونس ذلك ، فتدبّر.
وفي تعق : في النقد : يظهر من التهذيب في باب الأحداث الموجبة للطهارة أنّه روى عن أبي جعفر عليهالسلام أيضا (١) ، انتهى.
وقال جدّي : الظاهر أنّ الحجب كان اتّقاء عليه ليشتهر ذلك ولا يصل إليه ضرر ، لأنّ الخروج عند المخالفين كان عظيما ، فإذا اشتهر أنّ أصحاب الصادق عليهالسلام يخرجون بالسيف كان يمكن أن يصل الضرر إلى الجميع ، كما يظهر من أخبار المنصور لعنه الله مع الصادق عليهالسلام. والظاهر أنّه ما بقي الحجب وكان أياما ، كما سمع وروى عن الصادق عليهالسلام أخبارا كثيرة (٢) (٣).
أقول : ذكر الميرزا في حاشية الكتاب وقبله الفاضل عبد النبي الجزائري رحمهالله نحو ما ذكره جدّه رحمهالله في سبب الحجب (٤).
ولا يخفى أنّ الظاهر أنّ الخروج المذكور كان لهم لا عليهم ، فيبعد إيصال ضرر إليه عليهالسلام لذلك ، فلعلّ ذلك لكون الخروج ولو على الخوارج غير سائغ إلاّ بإذن الإمام عليهالسلام ، وقد ورد النهي عنه عن أمير المؤمنين عليهالسلام في نهج البلاغة (٥) ، فتأمّل.
هذا ، ورواياته عنه عليهالسلام في باب الحج وغيره مستفيضة جدّا.
__________________
(١) التهذيب ١ : ٣٦ / ٩٧ ، نقد الرجال : ٨٤ / ١.
(٢) روضة المتقين : ١٤ / ٨٧.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٣.
(٤) منهج المقال ، النسخة الخطّيّة لجامعة طهران صفحة : ١٠١ ، حاوي الأقوال : ٦٤ / ٢٣٥.
(٥) نهج البلاغة ـ صبحي الصالح ـ : ٩٤ / ٦١.