وهو محمّد بن المفضّل بن إبراهيم الذي وثّقه جش (١) ، لكنّه ليس بمجزوم ، إلاّ أن يكتفى بالظهور ، وفيه ما فيه.
أقول : فيما ذكره ما لا يخفى. وأمر وقفه مرّ الكلام فيه في الفوائد (٢).
أقول : ذكره في الحاوي ـ مع ما علم من طريقته ـ في قسم الثقات ، وقال : لا يبعد استفادة توثيقه من عبارة جش ومن استجازة أحمد. ورأيت كلاما لبعض فضلاء العصر يقتضي التوقّف في شأنه لرواية ضعيفة حكاها الشيخ في التهذيب في آخر كتاب الزكاة ، وكأنّه توهّم أنّ ما فيها كلام الشيخ ، وليس كذلك. ويؤيّد ما قلناه وصف جمع من الأصحاب الأخبار التي فيها هذا (٣) الشيخ العظيم الشأن الذي هو عين من عيون هذه الطائفة بالصحّة في كثير من المواضع (٤) ، انتهى.
وهو جيّد ، إلاّ أنّ منع كون ما في التهذيب كلام الشيخ كما سبق عن المحقّق الشيخ محمّد رحمهالله أيضا ليس بمكانه ، فلاحظ. مع أنّه إن لم يكن كلامه رحمهالله فهو كلام محمّد بن المفضّل الثقة لا محالة ، واحتمال كونه عن ابن عقدة بعيد غايته. هذا مضافا إلى ما مرّ عن (٥) العيون والكشف. والكافي.
وفي كتاب الخرائج والجرائح عنه قال : كنّا عند رجل بمرو وكان معنا رجل واقفي ، فقلت له : اتق الله ، قد كنت مثلك ثمّ نوّر الله قلبي. إلى آخره (٦).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٤٠ / ٩١١.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٤.
(٣) هذا ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٤) حاوي الأقوال : ٤٩ / ١٧١.
(٥) في نسخة « م » : من.
(٦) الخرائج والجرائح ١ : ٣٦٦ / ٢٣.