محمّد بن عبد الله بن زرارة وحاله مجهول ، والمبشّر غير معلوم كما لا يخفى ، فثبوت إيمانه بذلك غير واضح (١) ، لما عرفت من جلالة محمّد بن عبد الله بن زرارة ، وهو المبشّر كما يستفاد من قوله : فأخبرت أحمد بن الحسن بن عليّ بقول محمّد بن عبد الله ، وقوله ثانيا : كان محمّد بن عبد الله أصدق لهجة ، وبه قطع ابنه وابن ابنه والفاضل عبد النبي الجزائري (٢) والميرزا في المتوسّط (٣) والسيّد مصطفى في الحاشية (٤).
فعلى هذا ، قائل قال لنا : عليّ بن الريّان ، ومحمّد بن عبد الله بن زرارة ساقط من أوّل السند في كلام جش ، فتدبّر.
وفي نسختي من ست : الحسن بن عليّ بن فضّال كان فطحيّا يقول بإمامة عبد الله بن جعفر ـ عليهالسلام ـ ثمّ رجع إلى إمامه أبي الحسن عليهالسلام عند موته ، ومات في سنة أربع وعشرين ومائتين ، وهو ابن التيملي بن ربيعة. إلى آخره. وكذا أيضا نقل في الحاوي (٥).
وفي ب : الحسن بن عليّ بن فضّال (٦) ، ثقة ، كان خصّيصا بالرضا عليهالسلام. ثمّ ذكر كتبه (٧).
ورأيت قطع جش أيضا بالرجوع ، فظهر إطباق الأصحاب على رجوعه ، إلاّ أنّه لا يجدي في رواياته نفعا ، لأنّها قبل الرجوع ، لأنّ الرجوع
__________________
(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٢١.
(٢) حاوي الأقوال : ١٤٠ / ٥٤٦.
(٣) الوسيط : ٢٢٣.
(٤) نقد الرجال : ٣١٥ / ٤٨٦ و ٩٤ / ١١١.
(٥) حاوي الأقوال : ١٩٩ / ١٠٥٣.
(٦) في المصدر زيادة : التيملي.
(٧) معالم العلماء : ٣٣ / ١٨٤.