وفي تعق : هو أبو محمّد العلوي الذي أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضّيا (١) مترحّما (٢) ، وقد استجاز منه أيضا (٣) ، وسنشير إليه في الكنى (٤) ؛ ورأيت إنّه شيخ إجازة التلعكبري أيضا ، وأنّه أخبر جماعة كثيرة من أصحابنا عنه بكتبه ؛ فيظهر من ذلك كلّه أنّه من المشايخ الأجلاّء ، ومرّ في الفوائد أنّ مشايخ الإجازة لا يحتاجون إلى توثيق ، بل هم ثقات ، سيّما وأن يكون المستجيز مثل الصدوق.
وأمّا التضعيف فقد أشرنا إليه في الفوائد عند قولهم : ضعيف ، ويأتي في عليّ بن أحمد العقيقي ما يشير إلى التأمّل في تضعيف المقام بخصوصه (٥).
أقول : لم يشر في (٦) عليّ بن أحمد العقيقي إلى شيء من ذلك أصلا (٧).
وممّا يدلّ على ما أفاده سلّمه الله إكثار الشيخ المفيد طاب ثراه من الرواية عنه على ما في الإرشاد (٨) وأمالي الشيخ أبي علي (٩) ، فإنّهما ـ سيّما
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٤١ / ٦.
(٢) الخصال : ٧٦ / ١٢١ و ٧٧ / ١٢٢ ـ ١٢٤.
(٣) كمال الدين : ٥٤٣ / ٩.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١١.
(٦) في ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٧) لعلّ نظره إلى ما ذكره في ترجمة العقيقي من التعليقة : ٢٢٥ قوله : وقوله مناكير ، قال جدّي رحمهالله : المنكر ما لا يفهموه ولم يكن موافقا لعقولهم.
حيث انّ المترجم أيضا طعن برواية الأحاديث المنكرة ، فلعلّ نظره ذلك.
(٨) الإرشاد ٢ : ١٤٠ ـ ١٥١ ، وغيرها.
(٩) أمالي الشيخ : ١ / ١٣٦.