بقلبه (١) علمت.
وفيه نزلت آية ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ... لا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً. ) الآية (٢) ، فحلف أسامة أن لا يقاتل رجلا يشهد الشهادتين. فتخلّف عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حروبه (٣).
هذا ، ويظهر من جملة من الأخبار ذمّه ، وأنّ رجوع المتخلّفين عن جيشه إلى المدينة كان برضاه ومشورته.
وفي شرح ابن أبي الحديد ، إنّه ممّن لم يبايع عليّا عليهالسلام بعد قتل عثمان (٤) ، فتأمّل (٥).
وفي كتاب سليم بن قيس ـ وهو معتمد كما سيجيء إن شاء الله ـ بعد ذكره : إنّ الناس بايعت عليّا عليهالسلام طائعين غير مكرهين. قال : غير ثلاثة رهط بايعوه ثمّ شكّوا في القتال معه ، وقعدوا في بيوتهم : محمّد بن مسلمة (٦) وسعد بن أبي وقّاص وابن عمر ، وأسامة بن زيد سلم بعد ذلك ورضي ودعا لعليّ عليهالسلام واستغفر له ، وبرأ من عدوّه ، وشهد أنّه على الحق ومن خالفه ملعون حلال الدم (٧) ، انتهى ، فتدبّر.
وفي الوجيزة : مختلف فيه (٨).
__________________
(١) في المصدر : في نفسه.
(٢) سورة النساء : ٤ / ٩٤.
(٣) تفسير القمي : ١ / ١٤٨.
(٤) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٩.
(٥) فتأمّل ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٦) في المصدر : سلمة.
(٧) كتاب سليم بن قيس الهلالي : ١٧٣.
(٨) الوجيزة : ١٥٧ / ١٦٢.