السند لفائدة أُخرى.
وما قد يقال : إنّا لو نظرنا إلى اعتماد الشيخ لزم الحكم بصحة الروايات وإن كان فيها الضعيف.
يمكن الجواب عنه : بالفرق بين الجزم بكون الروايات من مرويات الشخص وبين الحكم بالصحة ، فليتأمّل.
ثم إنّ محمد بن مسعود قد أشرنا إلى مجمل حاله عن قريب (١) ، ( والحاصل أنّ النجاشي قال : إنّه كان في أوّل عمره عامي المذهب ثم تبصّر وعاد إلينا ، وعلى هذا فقبول روايته موقوف على العلم بتأخرها عن رجوعه ، وكذلك الاعتماد عليه في تزكية الرجال ؛ إلاّ أن يقال : إيراده الروايات بعد الرجوع ) (٢).
وأمّا ( جعفر بن محمد ففيه اشتراك (٣) ، وقد يظن أنّ الصواب : جعفر ابن محمد عن محمد بن مسعود ؛ لأنّ ) (٤) جعفر بن محمد بن مسعود يروي عن أبيه (٥). والجواب وجود جعفر بن محمد في المرتبة. ( وفي التهذيب عن جعفر بن أحمد (٦) ، وفي الرجال جعفر بن أحمد بن أيّوب (٧) ، قال العلاّمة في الخلاصة : روى عنه ) (٨) محمد بن مسعود العياشي (٩). وقد
__________________
(١) في ص ١٨٥٠.
(٢) ما بين القوسين ساقط عن « فض » و « رض ».
(٣) انظر هداية المحدثين : ١٨٣.
(٤) ما بين القوسين ساقط عن « فض ».
(٥) انظر رجال الطوسي : ٤٥٩ / ١٠.
(٦) التهذيب ٢ : ١٨٤ / ٧٣٢.
(٧) خلاصة العلاّمة : ٣٢ / ١٤ ، رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١٠.
(٨) ما بين القوسين ساقط عن « م ».
(٩) الخلاصة : ٣٢ / ١٤.