يظن أنّ الصواب حينئذٍ ابن أحمد ؛ وفيه نوع تأمّل ؛ لأنّ الذي في النجاشي روى عن محمد بن مسعود والطريق إليه يؤيّد ذلك ، لأنّه قال : إنّ الراوي عنه أبو عمرو الكشي (١). واحتمال غير ذلك بعيد.
أمّا علي بن الحسن ( فكأنه ابن فضال كما يعرف من الرجال (٢) ، حيث قيل : إنّ محمد بن مسعود روى عن أصحاب علي بن الحسن بن فضال ) (٣).
وعلي بن محمد مشترك (٤) ، واحتمال ابن قتيبة ربما يدعى ظهوره ، وفيه ما فيه.
والعبيدي محمد بن عيسى ، وقد تقدم القول فيه مع روايته عن يونس (٥).
والثالث : لا ارتياب فيه.
والرابع : كذلك بالنسبة إلى رجاله ، إلاّ أنّ في رواية سعد عن ابن أبي نجران نظراً واضحاً ؛ لأنّ ابن أبي نجران من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام وأين هو من سعد. ويحتمل أن يعود ضمير « عنه » لمحمد ابن الحسين بن أبي الخطاب ؛ لأنّه معدود من رجال الجواد عليهالسلام مع العسكري عليهالسلام لكن لا يخفى مخالفة عادة الشيخ في الكتاب ، ولا بدّ من اعتبار ما قلناه ، أو النقل من الشيخ لا يخلو من الخلل ، والعجب أنّ في
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١٠.
(٢) رجال النجاشي : ٣٥٠ / ٩٤٤.
(٣) بدل ما بين القوسين في « م » : هو بن فضال ، وفي هذا نوع دفعٍ للظن السابق ، لأنّه روى عن الأصحاب لا عنه مع احتمال ما.
(٤) هداية المحدثين : ٢١٨.
(٥) في ص ٥٤.