الأمر أو أدوات الطّلب :
قوله ص ١٠٩ س ١ ينقسم ما يدل على الطلب ... الخ :
هناك وسيلتان لحصول الطلب هما :
١ ـ الامر : مثل صم ، صلّ ، حجّ ، وهلم جرّا. وللامر مادة وهيئة ، والمقصود من المادة كلمة الامر ومشتقاتها مثل آمرك بالصلاة او انت مأمور بها وهكذا ، والمقصود من الهيئة مثل صلّ وصم وهكذا ، وكما ان هيئة الامر تدل على الطلب كذلك مادة الامر تدل عليه.
٢ ـ الجملة الخبرية المستعملة في مقام الطلب مثل قول الامام عليهالسلام : « يعيد » حينما يسأله السائل عمّن شك في صلاته بين الركعة الاولى والثانية ، فان جملة « يعيد » جملة خبرية استعملت بداعي الطلب فتكون دالة عليه.
وهناك فارق بين الوسيلتين في كيفية الدلالة على الطلب ، فالثانية تدلّ عليه مع العناية ، فان الجملة الخبرية تدل مباشرة على الاخبار ولا تدل على الطلب وانما الطلب يستفاد منها بعد اعمال عناية يأتي ايضاحها عند شرح ص ١١٩ ، وهذا بخلافه في الوسيلة الاولى ، فانها تدل على الطلب مباشرة ومن دون حاجة الى اعمال عناية.
القسم الاول.
ويمكن ان نمنهج الحديث في هذا القسم ضمن النقاط التالية :