المقسمي لانه مقسم وجامع للحصص الثلاث الذهنية خلافا للابشرط القسمي ـ لحاظ ماهية الانسان من دون لحاظ العلم وعدمه معها ـ الذي هو الحصة الذهنية الثالثة فانه قسم من لحاظ الماهية الذي هو اللابشرط المقسمي (١).
عودة لصلب الموضوع.
وباتضاح المقدمة السابقة بنقاطها الاربع نعود لاسماء الاجناس ـ انسان ، قلم ، دفتر ، كتاب ، سكر ، و ... ـ لنرى انها لأي شيء موضوعة (٢)؟ والاحتمالات في ذلك ثلاثة :
ا ـ ان تكون كلمة « انسان » مثلا موضوعة للماهية على نحو اللابشرط المقسمي ، اي موضوعة للحاظ ماهية الانسان. وهذا الاحتمال باطل ، فان لحاظ الماهية امر جامع بين الحصص الذهنية الثلاث ، وواضح ان الالفاظ ليست موضوعة للامر الذهني وانما هي موضوعة لحصص الانسان الخارجية او للجامع بينها.
ب ـ ان تكون كلمة « انسان » مثلا موضوعة للماهية بشرط شيء او للماهية بشرط لا ، اي لماهية الانسان المقيدة بالعلم او بعدم العلم. وهذا باطل ايضا لمخالفته الوجدان فانا لا نفهم من كلمة انسان التقيد بالعلم او بعدمه ، بل طبيعة الانسان لا اكثر.
ج ـ ان تكون كلمة « انسان » مثلا موضوعة لماهية الانسان بنحو
__________________
(١) تبتدا هذه النقطة من قوله : « ثم اذا تجاوزنا ... » وتنتهي بقوله : اذا اتضحت هذه ...
(٢) التقييد باسماء الاجناس باعتبار ان مثل اسماء الاعلام ليست موضوعه للطبيعه حتى يقال هي موضوعه للطبيعة مع قيد الاطلاق او لذات الطبيعة.