حجّية العلم الاجمالي :
قوله ص ٥٤ س ١٧ كما يكون القطع التفصيلي حجّة ... الخ :
تارة يكون العلم تفصيليا واخرى اجماليا ، فلو قطع بثبوت الوجوب لصلاة الجمعة فهو علم تفصيلي ، اما لو قطع بثبوته اما للظهر او للجمعة فهو اجمالي.
والحديث السابق كان يدور عن العلم التفصيلي ، واتضح فيه ثبوت المنجّزية له والمعذّرية واستحالة سلبهما عنه ، والآن نريد التحدث وباختصار عن العلم الاجمالي.
وفي البداية نطرح التساؤل التالي : هل العلم الاجمالي حجّة او لا؟
والجواب : ان هذا التساؤل يمكن تشقيقه الى شقّين :
١ ـ اذا قطع بتعلّق الوجوب اما بالظهر او الجمعة فهل يحرم ترك كلتا الصلاتين او لا؟ وبتعبير آخر هل تحرم المخالفة القطعية او لا؟
٢ ـ اذا قلنا بعدم جواز ترك كلتا الصلاتين فهل يحرم ترك الواحدة منهما ايضا او لا؟ وبتعبير آخر هل تجوز المخالفة الاحتمالية بترك احدى الصلاتين او تجب الموافقة القطعية بالاتيان بكلتيهما؟
اذن البحث في العلم الاجمالي يقع مرة في حرمة المخالفة القطعية واخرى في وجوب الموافقة القطعية.
والحديث عن حرمة المخالفة القطعية يقع في امرين (١) :
__________________
(١) واما الحديث عن وجوب الموافقة القطعية فقد ارجأه قدسسره كعادة باقي الاصوليّين الى ـ