الجواب عن الاشكال.
قوله ص ٤٥٦ س ٢٣ وقد اجيب عن هذا الاشكال ... الخ :
وهناك عدة محاولات لتصوير الجامع على القول بالوضع للصحيح نقل منها في الكتاب ثلاث محاولات ، الاولى للآخوند والثانية للشيخ الاصفهاني ، والثالثة للسيد الشهيد ، وهي كما يلي :
محاولة الآخوند.
١ ـ وحاصل ما ذكره قدسسره : انا نقطع بوجود جامع بين افراد الصلاة الصحيحة وقد وضعت له كلمة الصلاة ، وذلك الجامع الذي نقطع به لو سئلنا عن حقيقته وماهيته اجبنا بانّا لا نعرف حقيقته ولكنا نعرفه ببعض آثاره ، ولا غرابة في ان يكون الشيء مجهولا من حيث حقيقته معلوما من ناحية اثاره ، وفي المقام الامر كذلك ، فالجامع بين الافراد الصحيحة مجهول من حيث الحقيقة ولكنه معلوم ببعض آثاره مثل النهي عن الفحشاء ، فكلمة الصلاة موضوعة لكل فعل ينهى عن الفحشاء.
وقد تقول : كيف جزم الآخوند بوجود جامع بين الافراد الصحيحة ومن اين علم بذلك؟
والجواب : انه استكشف ذلك من مجموع مقدمتين :
أ ـ ان جميع افراد الصلاة الصحيحة تشترك في اثر واحد وهو مثل النهي عن الفحشاء مثلا.
ب ـ ان الافراد المتعددة اذا اشتركت في اثر واحد فلا بد من وجود جامع ذاتي (١) واحد بينها يكون هو الموجد للاثر الواحد ، اذ يستحيل ان تكون الافراد
__________________
(١) المراد بالجامع الذاتي ما يكون نوعا للافراد.