ذلك ؟ قال : لأن السجود خضوع لله عزّوجل فلا ينبغي أن يكون على ما يؤكل ويلبس ؛ لأن ابناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون ، والساجد في سجوده في عبادة الله عزّوجل فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبود ابناء الدنيا الذين اغتروا بغرورها ». (١)
وعنه عليهالسلام قال : « لا يسجد إلا على الأرض أو ما انبتت الأرض ، إلا المأكول والقطن والكتان » (٢). وهناك روايات كثيرة جداً بهذا المضمون لا حاجة إلى سردها.
وأما من طرق العامة فالأحاديث كثيرة أيضاً بالإضافة إلى فعل النبي صلىاللهعليهوآله وسلوك ذلك عند الصحابة في حياة النبي وبعد وفاته ، بل أكده بعض فقهاء العامة أيضاً.
فمن رواياتهم : ما ورد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً » (٣). وهذا الحديث مسند وصحيح كما روته كتبهم وأسانيدهم.
ومنها : عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضياللهعنه قال : «كنت أصلي مع ______________
(١) وسائل الشيعة ٥ : ٣٤٣ / ٦٧٤٠ (١) باب (١) من أبواب ما يسجد عليه.
(٢) وسائل الشيعة ٥ : ٣٤٤ / ٦٧٤٢ (٣) من الأبواب السابقة.
(٣) صحيح مسلم حديث ٥٢١ (٣) قبل الباب (١) من كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، وصحيح البخاري حديث (٣٣٥) باب (١) بلا عنوان من كتاب التيمم ، وحديث (٤٣٨) من باب قول النبي صلىاللهعليهوآله : جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً من كتاب الصلاة ، واكتفى البخاري ببعض الحديث في الحديث رقم (٣١٢٢) باب قول النبي صلىاللهعليهوآله : أحلت لكم الغنائم ، من كتاب فرض الخمس ، ومسند أحمد ١ : ٢٥٠.