منها :
١ ـ ما كتبه النبي صلىاللهعليهوآله لوفد عبد القيس : « آمركم بالإيمان بالله ، وهل تدرون ما الإيمان بالله ؟ شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمّدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وتعطوا الخمس من المغنم » (١).
٢ ـ كتابه صلىاللهعليهوآله إلى وفد الحارث بن زهير : « أما بعد ، فانكم إن اقمتم الصلاة ، وآتيم الزكاة ، وأعطيتم سهم الله عزّوجلّ ، والصفي ، فأنتم آمنون بأمان الله عزّوجلّ » (٢).
وهناك كتب عديدة للنبي صلىاللهعليهوآله صرّحت بوجوب إخراج الخمس ، كما ذكرت ذلك كتب الحديث وغيرها (٣).
وحينئذٍ لا تبقى للجمهور حجة شرعية في عدم ايجاب الخمس الذي ثبت بالقرآن والسنة. والسبب الوحيد في هذا ، هو أن الأيادي السياسية الطامعة هي التي طمست هذه الفريظة المهمة من أجل أن لا تصل إلى أيدي أهل البيت عليهمالسلام
______________
(١) صحيح البخاري حديث (٥٣) باب أداء الخمس من الإيمان من كتاب الإيمان ، صحيح مسلم حديث (١٧) باب الأمر بالايمان بالله تعالى ورسوله صلىاللهعليهوآله وشرائع الدين والدعاء إليه والسؤال عنه وحفظه وتبليغه من لم يبلغه من كتاب الايمان ، سنن النسائي حديث (٥٦٩٢) باب ذكر الأخبار التي اعتل بها من أباح شراب السكر من كتاب الأشربة.
(٢) أسد الغابة ١ : ٤٨٠ / ٨٨٢ في ترجمة الحارث بن زهير ، والمراد بالصفي : ما كان يأخذه رئيس الجيش ويختاره بنفسه من الغنيمة قبل القسمة.
(٣) راجع : سنن أبي داود ٢ : ٥٥ ، سنن البيهقي ٦ : ٣٠٣ ، مسند أحمد ٥ : ٧٧ ، الطبقات الكبرى ١ : ٢٧٩ ، سيرة ابن هشام ٤ : ٥٩٥ ، تاريخ ابن كثير ٥ : ٧٦.