المنافقين ثم ينجو المؤمنون ، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون ألفاً لا يحاسبون ، ثم الذين يلونهم كأضوأ نجم في السماء ، ثم كذلك .
ثم تحل الشفاعة ويشفعون حتى يخرج من النار من قال لا إلۤه إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، فيجعلون بفناء الجنة ، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل ويذهب حراقه . ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها ! !
ـ وروى أبو داود في ج ١ ص ٦٣٢
عن عامر بن سعد عن أبيه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة ، فلما كنا قريباً من عزوراء نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجداً فمكث طويلاً ، ثم قام فرفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجداً فمكث طويلاً ، ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجداً ذكره أحمد ثلاثاً ، قال : إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي ، فخررت ساجداً لربي شكراً ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي ، فخررت ساجداً لربي شكراً ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر ، فخررت ساجداً لربي . ورواه البيهقي في سننه ج ٢ ص ٣٧٠
ـ وروى أحمد في مسنده ج ٥ ص ١٤٩
عن أبي ذر قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً ، فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ، فلما أصبح قلت : يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآيه حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها ؟ قال : إني سألت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي فأعطانيها وهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئاً . ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه ج ٧ ص ٤٣٢ ح ١٠٤ عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام . وفي الدر المنثور ج ٣ ص ٢٠٤ عن أحمد .