رسول الله فإن كانت اثنتين ؟ قال : وإن كانت اثنتين . قال فرأى بعض القوم أن لو قالوا له واحدة لقال واحدة . انتهى .
ـ وفي مسند أحمد ج ٤ ص ٢١٢
عن الحرث بن أفيش قال : كنا عند أبي برزة ليلة فحدث ليلتئذ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما من مسلمين يموت لهما أربعة أفراط ، إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته . قالوا يا رسول الله وثلاثة ؟ قال : وثلاثة . قالوا : واثنان ؟ قال : واثنان . انتهى .
فيحتمل أن يكون الأمر اشتبه على الخليفة فجعل أجر ( وجبت الجنة ) لمن ربي ثلاث بنات أو اثنتين ـ جعله لمن شهد ثلاثة أو اثنان على جنازته ، لتشابه العدد فيهما ووحدة التعبير بـ ( وجبت )
ولا يرد الإشكال على رواية تربية البنات تربية إسلامية كيف جعلت سبباً قطعياً لدخول الجنة ، لأنها تجعل الجزاء للأب أو الأم على عمل يقومان به ، بينما رواية الشهادة للجنازة تجعل لصاحبها الجنة مجاناً مهما كان فاجراً بمجرد قول غيره !
كما تجعل له النار مجاناً بمجرد قول غيره ، مهما كان صالحاً ! !
على أنه يمكن القول إن الله تعالى جعل ثواب تربية ثلاث بنات أو اثنتين الجنة ليعالج مشكلة في مجتمع كانوا يئدون بناتهم ، وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم . . وأن هذا الثواب قد يشمل في عصرنا الأزواج الذين يئدون أطفالهم بطرق أخرى ، خوفاً من الفقر أو طلباً للراحة من الأطفال .
وفي أحاديث أهل البيت
عن الإمام الصادق عليهالسلام أن المسلمين قد سألوا النبي صلىاللهعليهوآله عن تربية البنت الواحدة كما تقدم ، فقد روى في الكافي ج ٦ ص ٦ عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من عالَ ثلاث بنات أو ثلاث أخوات