ـ قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٩ ص ٤١٦
عن جابر بن عبد الله قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمه أبي طالب ، هل تنفعه نبوتك ؟ قال : نعم أخرجته من غمرات جهنم إلى ضحضاح منها .
وسئل عن خديجة ، لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن ، فقال : أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب .
وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال : يبعث يوم القيامة أمةً وحده ، بيني وبين عيسى عليهالسلام . رواه أبو يعلي وفيه مجالد ، وهذا مما مدح من حديث مجالد ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
وعن جابر قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل فقلنا : يا رسول الله إنه كان يستقبل القبلة ويقول ديني دين إبراهيم وإلۤهي إله إبراهيم وكان يصلي ويسجد ؟ قال : ذاك أمة وحده ، يحشر بيني وبين يدي عيسى بن مريم .
وسئل عن ورقة بن نوفل وقيل : يا رسول الله إنه كان يستقبل القبلة ويقول إلۤهي إلۤه زيد وديني دين زيد ، وكان يتوجه ويقول :
رشدت فأنعمت ابن عمرو فإنما |
|
عنيت بتنور من النار حاميا |
بدينك ديناً ليس دين كمثله |
|
وتركك حنَّان الجبال كما هيا |
قال : رأيته يمشي في بطنان الجنة ، عليه حلة من سندس . انتهى .
وإنما جعلوا بيت القصب لخديجة ، لأنها بزعمهم توفيت قبل فرائض الصلاة والصوم والزكاة والحج ، فهي تستحق درجة سفلى في الجنة وبيتاً عادياً من قصب أو سعف النخل . . أما عائشة المحترمة عند دولة الخلافة فهي في الفردوس في قصر من ياقوت ولؤلؤ !
ويتألم المسلم عندما يرى في المصادر الإسلامية افتراءً على أم المؤمنين خديجة يصل الى حد اتهامها بأنها كانت تعبد اللات والعزى وتلح على النبي صلىاللهعليهوآله أن يعبدهما قبل منامه ، فيمتنع عن ذلك ! !