ـ كنز الدقائق ج ٢ ص ٤٧
بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة : بسبب تسهيلهم أمر العذاب . وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون ، من قولهم السابق ، أو أن آبائهم الأنبياء يشفعون لهم ، أو أنه تعالى وعد يعقوب أن لا يعذب أولاده إلا تحلة القسم ، وتكرير الكذب والإفتراء يصيره في صورة الصدق عند قائله ومفتريه .
ـ تفسير نور الثقلين ج ١ ص ٩٣
في تفسير علي بن ابراهيم قوله : وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة ، قال : قال بنو اسرائيل : لن تمسنا النار ولن نعذب إلا الأيام المعدودات التي عبدنا فيها العجل ، فرد الله عليهم قل : يا محمد لهم أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده ، أم تقولون على الله ما لا تعلمون .
ـ سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٣٨٠
وقالوا : لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة قل أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون .
قال ابن إسحاق : وحدثني
مولى لزيد بن ثابت عن عكرمة أو عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تقول : إنما مدة الدنيا سبعة آلاف سنة ، وإنما يعذب الله الناس في النار بكل ألف سنة من أيام الدنيا يوماً واحداً في النار من أيام الآخرة ، وإنما هي سبعة أيام ثم ينقطع
العذاب ، فأنزل الله في ذلك من قولهم : وقالوا لن تمسنا النار إلا أيام معدودة ، قل أتخذتم
عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون . بلى كسب سيئة وأحاطت به خطيئته ، أي من عمل بمثل أعمالكم وكفر بمثل ما كفرتم به حتى يحيط كفره بما له عند الله من حسنة ، فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ، أي خلداً أبداً . والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون . أي من آمن بما كفرتم به وعمل بما تركتم من دينه فلهم الجنة خالدين فيها ، يخبرهم أن