مذاهبه إلى ما عليه الجماعة من السلف . . . وكان يذهب إلى مخالفة أهل الإعتزال في جميع ما خالفوا فيه الجماعة ، من القول بالقدر وخلق القرآن وإبطال رؤية الله في القيامة ، وفي قولهم بتخليد أهل الكبائر في النار ، وإبطال شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي قولهم إن استطاعة الإنسان قبل فعله .
ـ وفي طبقات الشافعية للسبكي ج ٣ ص ٣٤٧
يصف تحول الأشعري من الإعتزال إلى خط الدولة ( أهل السنة والجماعة ) قام علي بن اسماعيل بن أبي بشر على الإعتزال أربعين سنة حتى صار للمعتزلة إماماً . . . وهو الذي قال : تكافأت عندي الأدلة ولم يترجح عندي شيء على شيء فاستهديت الله فهداني إلى اعتقاد ما أودعته في كتبي هذه وانخلعت من جميع ما كنت أعتقده . . ودفع الكتب التي ألفها على مذاهب أهل السنة للناس . . وأخذ في نصرة الأحاديث في الرؤية والشفاعة . انتهى .
هذا وقد تقدمت نصوص عن رأي المعتزلة في آراء المرجئة والخوارج في هذا الفصل وفي تعريف الشفاعة في الفصل الأول .
* *