نفسها وتنص على أن إسحاق لم يكن وحيداً وإنما ولِدَ وعمرُ إسماعيل أربعة عشر سنة . انتهى .
وقال في هامشه :
(١) البداية والنهاية ج ١ ص ١٦١ و ١٥٩ وراجع السيرة الحلبية ج ١ ص ٣٨ عن ابن تيمية .
(٢) سفر التكوين : الإصحاح ٢٢ الفقرة ١ ـ ٣٣ ولتراجع سائر فقرات الإصحاح أيضاً .
(٣) سفر التكوين الإصحاح ١٦ فقرة ١٥ ـ ١٦ نص على أن عمرَ إبراهيم حين ولادة إسماعيل ٨٦ سنة . وفي سفر التكوين الإصحاح ١٧ والإصحاح ١٨ نص على أنه ولد له إسماعيل وهو ابن ٩٩ أو مئة سنة . انتهى .
أما السنيون فقد تحيروا تحيراً شديداً في من هو الذبيح ، وروت مصادرهم روايات ( صحيحة ) متناقضة ! فقد روى الحاكم مثلاً عدة روايات في أن الذبيح المذكور في القرآن هو اسماعيل ، وصحح بعضها على شرط الشيخين !
ـ قال الحاكم في ج ٢ ص ٤٣٠
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل : وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ، قال من شيعة نوح إبراهيم على منهاجه وسنته . بلغ معه السعي : شب حتى بلغ سعيه إبراهيم في العمل . فلما أسلما : ما أمرا به .
وتله للجبين : وضع وجهه إلى الأرض فقال لا تذبحني وأنت تنظر عسى أن ترحمني فلا تجهز علي ، إربط يدي إلى رقبتي ثم ضع وجهي على الأرض ، فلما أدخل يده ليذبحه فلم يحرك المدية حتى نودي : أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا فأمسك يده ورفع .
قوله فديناه بذبح عظيم : بكبش عظيم متقبل . وزعم ابن عباس أن الذبيح اسمعيل ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . انتهى .
وقال في ج ٢ ص ٥٥٤
عن ابن عباس رضي الله
عنهما قال : الذبيح اسمعيل . هذا حديث صحيح على